أودى حادث سير مروع على الطريق الدولية الرابطة بين البصرة والنجف، الجمعة، بعدد من أفراد وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، وعناصر حمايته، ووقع الحادث أثناء عودة الأسرة من مراسم مواراة جثمان والد الوزير في مقبرة وادي السلام بمحافظة النجف.
ويعمد معظم المواطنين الشيعة في جميع المحافظات العراقية، إلى دفن جثامين موتاهم في تلك المقبرة القريبة من ضريح الإمام علي بن أبي طالب.
وطبقاً لمصادر أمنية تحدثت لوسائل إعلام محلية، فإن الحادث أودى بحياة ابنة الوزير وشقيقته وأحد عناصر حمايته. وفي التفاصيل تقول المصادر إن «حادث سير على الطريق السريعة الدولية باتجاه محافظة البصرة، أودى بحياة شقيقة الوزير وابنته وسائق المركبة وأحد أفراد الحماية».
وذكرت المصادر أن «السيارة الثانية التي قامت بالتصادم مع عجلة الوزير من (هينو) نصف حمل ويقودها سائق يسكن قضاء أبو الخصيب في محافظة البصرة، وأن الحادث نتيجة السرعة الشديدة وعدم الانتباه والمقصرية على السيارة الأولى نوع لاندكروز (سيارة عائلة الوزير) بنسبة 100 في المائة».
وتشكو جميع الطرق الخارجية في المحافظات العراقية - باستثناء إقليم كردستان - من تردي نوعية الطرق وعدم تجهيزها بالإشارات الضوئية اللازمة، إلى جانب عدم قيام السلطات بتغطيتها بكاميرات لضبط السرعات المحددة للسير، ما يدفع سائقي العجلات إلى السير بسرعات جنونية تصل أحياناً إلى نحو 200 كيلومتر في الساعة.
وصار شائعاً في العراق إطلاق تسمية «طريق الموت» على بعض الطرق الرابطة بين المحافظات التي تقع فيها حوادث سير شبه يومية.
وكان الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط العراقية، أصدر منتصف مارس (آذار) الماضي، إحصائية حول حوادث السير والوفيات والإصابات الناجمة عنها، فقد سجلت الإحصائية «11 ألفاً و523 حادثاً مرورياً خلال 2022، بارتفاع بلغ 8 في المائة مقارنة بعام 2021، ما أودى بحياة 3021 شخصاً».
ومن بين الحوادث، 3079 حادثاً مميتاً بنسبة 26.7 في المائة، و8444 حادثاً غير مميت بنسبة (73.3 في المائة) عدا إقليم كردستان، مقابل 10 آلاف و659 حادثاً في سنة 2021، بارتفاع بلغت نسبته 8.1 في المائة.
وارتفع عدد ضحايا الحوادث المرورية خلال السنة الماضية بنسبة 6.8 في المائة، وسُجّل ارتفاع في عدد الجرحى بنسبة 12.9 في المائة، عن سنة 2021.
بدوره، نعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ضحايا الحادث وقدم تعازيه للوزير وأسرته.