كلاسيكو الكرة الأردنية بين طموح العلامي وخبرة الغرايري

mainThumb

25-08-2023 02:29 PM

printIcon

تترقب جماهير كرة القدم الأردنية، موعد المواجهة المثيرة والمرتقبة التي تجمع الوحدات والفيصلي مساء اليوم الجمعة على ستاد عمان الدولي، في الجولة الرابعة لدوري المحترفين بكرة القدم.

وتتركز الأنظار في هذه المواجهة، على مدربي الفريقين اللذين وجدا نفسيهما في ليلة وضحاها أمام تحد صعب، حيث سيقودان كلاسيكو الكرة الأردنية لأول مرة بتاريخهما.

وتسلم التونسي غازي الغرايري مؤخراً مهمة المدير الفني للفيصلي عقب استقالة جمال أبو عابد حيث لم يقد الفريق سوى في المباراة الفائتة أمام معان وفاز بها 4-1 ضمن الجولة الثالثة من بطولة الدوري.

ووجد الوحدات نفسه يقف أمام واقع صعب، فاستقالة مديره الفني البوسني داركو جاءت في توقيت صعب وعصيب، فلم يكن متاحاً من الخيارات سوى الاستعانة بمساعده رأفت العلامي والمدير الإداري للفريق محمد جمال ليعاونه في المهمة.

تلك المستجدات تعد جوهرية بل وربما مؤثرة فنياً على قمة الليلة، فالمدير الفني صاحب الصلاحيات، وهو من سيضع التشكيلة، ويحدد خياراته من الأوراق البديلة، وخطأ بسيط قد يكلف الفريق الخسارة.

ويسلط كووورة في هذا التقرير، الضوء على مدربي الوحدات والفيصلي والظروف المحيطة بهما، وذلك وفقاً للتالي:

الغرايري.. مهمة صعبة

يتسلح المدير الفني للفيصلي بالخبرة التدريبية الكبيرة، لكنه يتواجد لأول مرة في الملاعب الأردنية، ويبدو أنه غير ملم بكافة تفاصيلها، إلا أن مساعده حسونة الشيخ قد يختصر عليه الكثير من الوقت والبحث في حال تم التشاور والأخذ برأيه.

والغرايري "57 عاماً"، يعلم جيداً أن الفوز في مواجهة الليلة، سيرفع من أسهمه الجماهيرية كثيراً، لكن في حال الخسارة سيحدث العكس تماماً.

وسيكون مدرب الفيصلي محاطاً بتحديات عديدة، فاختيار التشكيلة الأمثل للقاء، والتعامل مع ظروف المباراة وحسن توظيف اللاعبين داخل الملعب، ومعرفة طبيعة الكلاسيكو ونقاط القوة والضعف لدى منافسه، جميعها تعد عوامل مهمة يجب الإلمام بها قبل وأثناء المهمة الصعبة.

وتعرف الغرايري بعض الشيء على قدرات فريقه من خلال حضوره من المنصة الرئيسة لمباراة الفيصلي والرمثا، وبعدها قاد الفريق أمام معان، فضلاً عن قيادته لنحو 8 وجبات تدريبية.

ولا نعرف إذا كانت هذه الفترة الزمنية التي أمضاها الغرايري بالفيصلي تعد كافية ليكون متمكناً من تحقيق المطلوب في قمة تترقبها جماهير ناديه على أحر من الجمر.

وثمة تحد آخر سيواجه الغرايري، فالفوز يعد مطلباً لا غنى عنه لجماهيره، على اعتبار أن الفريق كان خسر في آخر مباراتين أمام الوحدات ذهاباً وايابا في كأس السوبر، والتعرض لخسارة ثالثة قد يكون مرفوضاً.

رأفت العلامي .. اختبار مهم

ربما لم يتوقع رأفت العلامي أن يأتي اليوم ويجد نفسه مديراً فنياً للوحدات في كلاسيكو الكرة الأردنية.

والسيرة التدريبية للعلامي تبدو قصيرة جداً، فهو بدأ كمحلل على شاشات التلفاز، ثم عمل محللاً للأداء وعمل مساعداً للمدرب مع فريق الجزيرة قبل عامين.

وعندما تعاقد الوحدات مع البوسني داركو قبل بداية الموسم الحالي، قامت إدارة الوحدات باستقطاب رأفت العلامي مجدداً بعدما تواجد مع الفريق كمحلل أداء في الموسم الماضي.

وتسلم العلامي المهمة قبل 10 أيام فقط من موعد الكلاسيكو، وتحديداً بعد خسارة الوحدات أمام شباب الأهلي الاماراتي 0-3 بالملحق المؤهل لدوري أبطال آسيا، حيث قدم البوسني داركو استقالته.

وارتأت ادارة الوحدات بعد استقالة داركو، تكليف العلامي بالمهمة على أن يساعده المدير الاداري محمد جمال وبصورة مؤقتة ريثما يتم التعاقد مع مدير فني.

وقاد العلامي الوحدات مؤخراً أمام مغير السرحان، وحقق لفوز بشق الأنفس 1-0، والفريق لم يظهر بالصورة المأمولة، حيث غلبت العشوائية وانتقدت الجماهير الأداء العام، لا سيما أن اللاعبين لم ينفذوا الأدوار المطلوبة منهم في حالتي الدفاع والهجوم.

ولا شك أن العلامي قد وقف ملياً على الأخطاء التي وقع بها الفريق في مباراة مغير السرحان، ومن المفترض أن يكون عمل على معالجتها خلال التدريبات الماضية.

ويقف العلامي أمام محطة تاريخية في مسيرته التدريبية القصيرة، ففي حال قدم الوحدات الأداء المميز، ونجح في تحقيق الفوز على الفيصلي فإن أسهمه سترتقع، وربما يتم المطالبة باستمراره، لكن في حال الخسارة سيحدث العكس بكل تأكيد.

ويتمتع العلامي بالطموح، فهو يدرك أهمية هذه الفرصة، حيث سيجتهد في سبيل تأكيد حضوره في عالم التدريب، وكسب ثقة الجماهير.