أفاد خالد زبارقة محامي الأسير المقدسي أحمد مناصرة بأن الأخير يعاني "مرضًا نفسيًّا خطيرًا جدًا"؛ نتيجة ظروف السجن القاسية والعيش داخل زنزانة انفرادية.
وذكر زبارقة لصحيفة "فلسطين"، بأن طاقم الدفاع عن الأسير مناصرة، تقدّم بملف لمحكمة الاحتلال العليا للنظر في الالتماس ضد استمرار عزله الانفرادي وتحويله إلى أقسام الأسرى، وذلك في ضوء استمرار تدهور وضعه النفسي والصحي.
وأشار إلى أن محكمة الاحتلال مدَّدت عزل مناصرة الانفرادي في آذار/ مارس الماضي، ستة أشهر بحيث ينتهي في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، علمًا أنّه معزول انفراديًّا منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 2021 ويواجه وضعًا نفسيًّا وصحيًّا خطيرًا.
وقال: "علينا دائمًا أن نتذكر أن مناصرة اعتُقل وزُجَّ به داخل السجن وعمره 13 عامًا، هذه قضية في غاية الأهمية تبرز وتكشف الوجه القبيح للاحتلال".
وأكد زبارقة أن استمرار وجود مناصرة في العزل الانفرادي، يُعدّ مخالفة قانونية، بحسب القانون الدولي الإنساني، محذّرًا في الوقت ذاته من أن الحالة الصحية للأسير قد تودي بحياته.
وفي تاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تعرَّض أحمد وابن عمه حسن الذي استُشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليهما، لعملية تنكيل من المستوطنين.
وفي حينه نُشرت فيديوهات لمشاهد قاسية تُظهره ملقى على الأرض ويصرخ وهو مصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، وتحوَّلت قضيته إلى قضية عالمية.
وشكّل هذا اليوم نقطة تحوّل في حياة أحمد، بعد اعتقاله وتعرّضه لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ، حتّى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة ذلك أصيب بكسر في الجمجمة، وأعراض صحية خطرة. ومؤخرًا، أُطلقت حملة دولية دعمًا وإسنادًا له ومطالبة بالإفراج عنه إلا أن سلطات الاحتلال تتجاهل كل الأصوات الدولية والحقوقية لذلك.