مازال الغموض يحيط بأسباب تحطم الطائرة التي كانت تقل مؤسس قوات فاغنر العسكرية، يفغيني بريغوجين، والمرافقين الذي كانوا معه على متنها أثناء الرحلة المقررة لها بين موسكو وسان بطرسبورغ.
وحيث أن جميع من كانوا على متنها قتلوا، بمن فيهم طاقم الطائرة، ومازالت التحقيقات جارية حول أسباب سقوطها، نقل موقع روسيا اليوم عن شاهد عيان "حيثيات اللحظات الأولى" لسقوط طائرة بريغوجين.
وبانتظار نتائج التحقيق الذي تجريه كل من الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي ولجنة التحقيقات الروسية تحقيقا في أسباب تحطم الطائرة، تحدث شاهد عيان لموقع روسيا اليوم عن "تحطم وسقوط الطائرة".
رواية شاهد العيان
وفقا لشاهد العيان، وهو من سكان قرية بمقاطعة تفير، شمال العاصمة موسكو، فإنه سمع دوي انفجار قبل سقوط الطائرة.
قال شاهد العيان، من سكان قرية بودوبي، لروسيا اليوم "سمعت صوت انفجار مكتوم.. نظرت إلى السماء ورأيت الدخان يتصاعد من الطائرة التي بدأت تهوي بسرعة كبيرة وبشكل حاد".
أضاف أنه أثناء سقوط الطائرة السريع بعد الانفجار.. اختفت الطائرة خلف قمم الأشجار، ثم سمع "دوى انفجار قوي، وبعد 30 ثانية، خرج دخان أسود من المكان الذي سقطت فيه".
وكانت طائرة رجال الأعمال الخاصة من طراز "إمبراير" تحطمت أمس الأربعاء في مقاطعة تفير شمالي العاصمة الروسية موسكو، وقتل جميع من كان على متنها وعددهم 10 أشخاص.
ووفقا لبيان المكتب الصحفي لهيئة الطيران المدني الروسية كان اسم بريغوجين على قائمة ركاب الطائرة.
وقال البيان: "كانت الطائرة من طراز (إمبراير) في رحلة لها من مطار شيريميتيفو بموسكو إلى مدينة سان بطرسبورغ. وكان على متنها 3 طيارين و7 ركاب. وجميعهم لقوا حتفهم".
جزء من الحطام على بعد كيلومترين
وأشارت تقارير إلى أنه تم العثور على أحد أجزاء الطائرة وذلك على بعد نحو كيلومترين من مكان التحطم.
وقالت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، فجر اليوم الخميس، إن الجزء الذي تم العثور عليه يقع عند مدخل قرية كوجينكينو على بعد حوالي كيلومترين عن موقع التحطم، وأن الشرطة طوقت المكان.
كما ذكرت الوكالة أن رجال الشرطة أغلقوا جزءا من الطريق المتاخم للحقل عند مدخل القرية، ويطلبون من السيارات الاستدارة دون تحديد سبب إغلاق الطريق.