كيف يعزّز فيتامين «د» القدرة على النجاة من سرطانات الجهاز الهضمي؟

mainThumb
النظام الغذائي ونور الشمس وحدهما لا يكفيان

23-08-2023 10:48 AM

printIcon

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة بوسطن الأميركية، أنّ مكملات فيتامين «د»، تعزّز البقاء على قيد الحياة لأكثر من 2.5 مرّة لمرضى سرطانات الجهاز الهضمي، بما في ذلك سرطانا القولون والمستقيم.

وخلصت نتائج الدراسة المنشورة، أمس (الثلاثاء)، في دورية «جاما نتوورك أوبن»، إلى أنّ ثمة مجموعة كبيرة من الدراسات السريرية والأدلّة العلمية التي تخلُص إلى أنّ تناول مكملات فيتامين «د» يُعدّ استراتيجية فعالة لتحسين نتائج البقاء على قيد الحياة للمصابين بالكثير من السرطانات.

في هذا السياق، يقول أستاذ الطب والصيدلة في كلية الطب بجامعة بوسطن، الدكتور مايكل إف هوليك: «ندرك الآن أنّ ثمة مجموعة متغيّرات متنوّعة يمكن أن تؤثر في كيفية منع فيتامين (د) من الإصابة بالسرطان».

ويوضح، في بيان: «يؤدي الحفاظ على الوزن الطبيعي وتناول فيتامين (د) إلى تحسين قدرتك على النجاة من السرطان. وتشمل العوامل الأخرى التركيب الجيني للمريض وكيفية استخدام المريض هذا الفيتامين وتكسيره داخل الجسم».

ووفق الدراسة، ينتج الجين p53 بروتين p53 لمنع الخلايا من أن تصبح خبيثة. يقوم السرطان بتحوير هذا الجين بذكاء، ليساعد بروتين p53 المتحوّر السرطان على النمو ويصبح محصّناً ضد العلاج.

وكشفت النتائج أنّ المرضى الذين لديهم جهازهم المناعي في حالة تأهب قصوى، وينتج أجساماً مضادة للتحكم في إنتاج بروتين p53 المتحور وإطلاقه، كانوا أكثر حظاً، بأكثر من 2.5 ضعف، لتحسين فرصهم في النجاة من السرطان، إذا تناولوا 2000 وحدة دولية يومياً من فيتامين «د»، مقارنةً بالمرضى الذين لديهم الأجسام المضادة لكنهم لم يتناولوا مكملات فيتامين «د».

ولأكثر من 100 عام، كان يُعتقد أنّ الافتقار إلى ضوء الشمس وفيتامين «د» مرتبطان بخطر الإصابة بالكثير من أنواع السرطان القاتلة، بما في ذلك القولون والمستقيم والبروستاتا والثدي. لكن بعض العلماء ظلوا يشكّكون في أنّ هذه المغذّيات توفر أي فائدة للحدّ من مخاطر الإصابة بالسرطان والوفيات.

ويعتقد هوليك أنّ الدراسات المستقبلية يجب أن تشمل، ليس فقط الكثير من المتغيّرات المذكورة أعلاه، بل أيضاً قياس الأجسام المضادة لـ p53 في الدم والوجود الكيميائي المناعي له في الأنسجة السرطانية.

ويضيف: «من الموثوق جيداً به، ضرورة تناول فيتامين (د) بما لا يقل عن 2000 وحدة دولية يومياً، وهي كمية لا يمكن تحقيقها من النظام الغذائي وحده»، موضحاً أنه لا يمكنك الحصول على ما يكفي منه عن طريق التعرّض لأشعة الشمس، إلا إذا تعرّض أكثر من 20 في المائة من جسمك لها، تقريباً، يومياً.