إلى وزير الشباب .. عليكم حضور مباريات الدوري الأردني بين الجماهير

mainThumb

20-08-2023 03:06 PM

printIcon

" شغب الملاعب ظاهرة تزداد وسلوكيات خارجة عن قواعد الرياضة "

لماذا يعزف الجمهور الأردني عن حضور المباريات في المدرجات

راكان العظامات وراشد ابو حامدة (متدربان)

باتت ظاهرة شغب الملاعب اللفظي والجسدي مصدر قلق كبير في الرياضة الأردنية، إذ لم تعد تخلو مباراة سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات من أصوات النشاز، والخروج عن النص، حتى أن بعض عشاق الألعاب هجروها بعد أن أصبحت بمثابة محطة موجعة.


مشكلة العنف والشغب بالملاعب لها أسباب مختلفة، وهذا الأمر يبدأ من البيت والمدرسة والجامعة، فالرياضة تهدف إلى تعزيز الروح الايجابية، وتمثيل الوطن بشكل أفضل وليس العكس، وبالمناسبة فإن هذه القلة القليلة التي لا تعرف في الرياضة الا التخريب والتحريض ولن تصل بذلك الى هدفها، حيث اصبحت المشكلة تزداد اكثر فأكثر إلى ان اصبحت الكثير من العائلات ترتعب من الوصول الى الملاعب لمشاهدة مباراة تمثل الفريق أو النادي المفضل لها.
وهتافات الجمهور بعبارات غير مناسبة تعكس سلوكا سلبيا وغير مقبول مما يجعل المدرجات مكانًا غير مناسب للعائلات والأطفال.

إهمال المرافق*
عدم الاهتمام بالمرافق العامة داخل الملاعب وتزويدها بأماكن مخصصة للوضوء يعد مشكلة أساسية تؤثرعلى المجتمع سلبا وتعطي طابعا غير لائق وصورة عكسية عن ديننا وعاداتنا، وهذا ما يرتب على المجتمع رفع الوعي في هذا الجانب ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفوضى واللامبالاة التي تحدث في ملاعبنا وحثهم على الاهتمام بالنظافة وتوفير بيئة آمنة ومريحة للجميع.


دور الرقابة*
اما عن دور الرقابة داخل الملاعب فهو ضمان سلامة الجماهير والحفاظ على النظام ومنع أي سلوك غير لائق او عنف داخل الملاعب، وهذا ما نجد فيه تعديات كبيرة أثناء وبعد كل مباراة في ملاعبنا، ما يترك السؤال مفتوحًا حول دور الرقابة الحقيقي والفعلي في ملاعبنا عن كل هذا الشغب.

يقول أحد مرتادي الملاعب، حسام علي إنه حضر أكثر من مرة مباراة في الملعب ما لاحظ معه الكثير من التعديات والشتم والألفاظ النابية ناهيك بالتصرفات التي لا تنم عن الروح الرياضية الموجودة لدى الحضور، ويجب علينا توعية الجماهير للتشجيع بأسلوب رياضي محترم وتجنب الالفاظ غير اللائقة في مثل هذه الأماكن العامة، مبينًا أن المرافق والخدمات في الملاعب ليست بالجودة المطلوبة في مكان يقضي فيه المشجع وقتًا طويلًا لحضور مباراة فريقه.

وذكر معاوية سيف إنه كان من محبي حضور المباريات في الملعب "ليعيش الأجواء" واقعًا وعن قرب أكثر رفقة أصدقائه، وبيّن أنه رغم الأزمة والضغط وعدم العناية بتفاصيل المباريات من خدمات وازدحام كان يروقه الحضور إلى أن حصل له موقف جعله يعزف عن متابعة المباريات من الملعب، يقول "بعد انتهاء إحدى المباريات وحدوث شجار بين جمهور الفريقين ومحاولات الأمن للقبض على متورطي الشجار في أحد شوارع عمان كنت أقف مع صديقي أمام أحد المحلات لشراء بعض الحاجيات والذهاب إلى المنزل إلا أن الحملة الأمنية التي مرت من ذلك الشارع اعتقلت الشباب المتواجدين فيه، ما كلفنا حبسًا ليومين ودفع غرامة دون ذنب بسبب الشغب الذي قام به من لا يحترم الرياضة ولا روح رياضية لديه"

كل هذه الشواهد تدفعنا لنقف مليًا على قضية شغب الملاعب الذي لم يعط حقه، ولم يعالج حق المعالجة، وبات هاجسًا لدى الجماهير المحبة للرياضة ومتابعتها من الملاعب.

ومن هنا نوجه دعوة إلى وزير الشباب وكافة أعضاء كادر الوزارة للتأكد مما تحدثنا به من قضايا بحضور مباريات في أحد ملاعب عمان على أن لا يكون الحضور في المنصة الخاصة.