عودة المدارس عبءٌ إضافي على جيوب العائلات

mainThumb

20-08-2023 01:46 PM

printIcon

معتزحجاحجه (متدرب)-أخبار اليوم

في ظل الأوضاع الاقتصادية وتزايد الأعباء على الأهل، باتت العودة إلى المدارس عبئًا إضافيًا يتطلب ميزانية أخرى لتلبية احتياجات أبنائها الطلبة.
العودة إلى المدارس تتطلب تحضيرات واسعة تتنوع بين زي مدرسي وحقائب ودفاتر وغيرها من القرطاسية، التي لم تعد الكثير من العائلات مع الظرف المعيشي تتحمل تبعاتها المادية، في ظل وجود أكثر من طالب في كل منزل.
تزايد هذه الطلبات على الأهل ومعها الكلفة عاما تلو آخر، أتعب قدراتهم المادية والمعنوية، وتبعًا لذلك اتجه العديد منهم لنقل أبنائه من المدارس الخاصة إلى الحكومية من أجل التوفير وتقليل النفقات، ما يعني أن التعليم باتت كلفه مرتفعة على مختلف فئات المجتمع.

وهذا يدفع إلى النظر بأن العملية التعليمية والتي تعد جزءًا أساسيًا في حياة الأسر في المجتمع باتت منهكة ومحط تفكير و"ديون" للكثيرين، ما قد يفرض واقعًا مؤسفًا في قادم الأيام.

تقول والدة الطفلة زينة عمر إنها حاولت أن تجهر ابنتها لدوام "الروضة" بأقل القليل كي تلتحق بزملائها "اشتريت لها حقيبة وبعض الأقلام والتجيهزات وهذا كلفني 30 دينار، وهو مبلغ كبير مقارنة بوجودة 3 من إخوانها علينا تحضيرهم للدخول المدرسي وهذا مع دخل والدهم المتدني تكلفة كبيرة لا يستطيع معها إكمال الشهر دون ديون"

من جانبه قال رب الأسرة، محمد سالم إن تكاليف الدخول المدرسي بين زي وملابس جديد وحقائب وقرطاسية تكلفه الكثير، فتجهيز 5 أبناء في مختلف المراحل يكبده عناء لاتفكير والتدبير قبل موعد بدء الدراسة بشهر كي لا تحرمهم تكاليف الدراسة من إكمال بقية الشهر بقليل ما تبقى له من راتبه.

وفي سياق متصل بيّنت دعاء مصطفى إنها لا تستطيع إلا إسعاد أطفالها بداية كل موسم دراسي بقرطاسية وزي وحقيبة جديدة "ليستمتعوا ويتحمسوا للدوام كباقي الطلاب وهذا أمر اعتدته على مدار سنوات رغم تعثر الوضع المادي أحيانًا إلا أن فرحتهم بهذه الأمور كفيلة أن تجعلنا لا نحرمهم منها"