أخبار اليوم- رحمة الهرفي ومصعب البهادله (متدربان)
تعد عودة الطلاب إلى المدارس لهذا العام فرصة مهمة لبدء مرحلة تعليمية جديدة، ومع اقتراب بداية العام الدراسي 2023/2024 صباحا يوم غد الموافق عشرين آب لتعويض الطلبة عن الفاقد التعليمي، ويبلغ عدد مدارس لواء دير علا نحو 50 مدرسة منها الحكومية والخاصة، وتتجدد التحديات في الاغوارعموما أمام النظام التعليمي، حيث يلقى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس تحديات جديدة نتيجة تفاقم موجات الحر الشديدة التي تزيد فيها درجات ما يقارب 3 إلى 5 درجات مئوية عن باقي محافظات المملكة، يثير هذا الأمر تساؤلات مهمة حول كيفية تأثير درجات الحرارة المرتفعة على بيئة الفصول الصفية وصحة الطلاب وأدائهم الدراسي.
التحديات المتعلقة بالحرارة الشديد:
بدء الدوام المدرسي في فصل الصيف يضع مؤسسات التعليم في دير علا أمام تحديات كبيرة، ويعاني الطلاب والمعلمون من درجات الحرارة المرتفعة التي تجعل البيئة الصفية غير مريحة فالأوضاع الجوية "صعبة جدا"، حسب تصريحات بعض السكان المنطقة، أن هذا يؤثر بشكل سلبي على قدرة الطلاب على التركيز والاستفادة الكاملة من الدروس.
تأثير الحرارة على بيئة الفصول الصفية:
الصفوف المكتظة بالطلاب تزيد من صعوبة الوضع في ظل الحرارة الشديدة. حيث إن أعداد الطلاب داخل الغرف الصفية قد يصل إلى 30 طالبا، حيث يصبح الجلوس في الصفوف دون وسائل تكييف مناسبة تحد للطلاب والمعلمين على حد سواء يؤدي غياب وسائل التهوية والتبريد المناسبة إلى تقليل الإنتاجية وزيادة التعب وعدم التركيز لدى الجميع.
تحديات التغيب عن المدارس:
في ظل التزايد المستمر لدرجات الحرارة حيث يصبح الحضور في هذه الظروف غير محبذ، مما يزيد من نسبة تغيب الطلاب، وقد يعانون من آثار الحر الشديد على صحتهم وراحتهم، مما يجعلهم يفضلون البقاء في المنازل هذا يضع التعليم في مواجهة تحد جديد في محاولة للحفاظ على مستويات الحضور والانخراط في العملية التعليمية.
دور وزارة التعليم والمعلمين:
في ضوء هذه التحديات، يجب اتخاذ إجراءات تهدف إلى تحسين الظروف المدرسية في ظل موجات الحر تشمل هذه الإجراءات تزويد المدارس بوسائل تكييف مناسبة وتحسين نظام التهوية كما يأتي دور المعلمين بتقديم الدعم والمساعدة للطلاب في التعامل مع درجات الحرارة العالية وتوفير بيئة تعليمية مشجعة ومريحة.
دور القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية:
يلعب القطاع الخاص دورا هاما في دعم المسؤولية الاجتماعية في التعليم والمدارس من خلال توفير موارد مالية وتقنية تسهم في تحسين البيئة التعليمية، توفير وسائل تكييف وتهوية، ومصادر مياه لشرب لضمان بيئة تعليمية آمنة ومريحة، من خلال شراكاته مع المدارس، يمكن للقطاع الخاص تعزيز جودة التعليم والمساهمة في تحقيق تجربة تعليمية أفضل للطلاب.
وتظهر تحديات دوام المدارس في ظل موجات الحر في الأردن وتحديدا "الأغوار" بوضوح، تجلب درجات الحرارة المرتفعة معها تحديات تؤثر على البيئة التعليمية وصحة الطلاب وأدائهم الدراسي، رغم هذه التحديات فإن إجراءات وزارة التربية والتعليم والدور الفعال للمعلمين يشيران إلى ضرورة التزامهما بتوفير بيئة تعليمية مريحة ومشجعة من المهم أن نتعاون جميعا- الجهات التعليمية والأهل والمجتمع- لمواجهة هذه التحديات والعمل على تقديم تجربة تعليمية مميزة تلبي احتياجات الطلاب وتساهم في نجاحهم الأكاديمي.