تحرك وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى الأربعاء لمنع عرض فيلم باربي في البلاد، قائلا إنه "يروج للشذوذ والتحول الجنسي" ويتعارض مع القيم الدينية.
القرار اللبناني
وجاء في قرار المرتضى أن الفيلم "يروج للشذوذ والتحول الجنسي ويسوّق فكرة بشعة مؤداها رفض وصاية الأب وتهوين دور الأم وتسخيفه والتشكيك بضرورة الزواج وبناء الأسرة، وتصويرهما عائقا أمام التطور الذاتي للفرد لا سيما للمرأة".
وجاء في بيان الوزير: "الفيلم يخالف بمحتواه الآداب والقيم لا سيما قيمة الأسرة ويخالف المبادئ الوجدانية والأخلاقية والإيمانية التي تشكل الحصن الحصين للمجتمع اللبناني".
وبناء على قرار المرتضى، أحال وزير الداخلية بسام مولوي الفيلم إلى لجنة مراقبة أشرطة الأفلام المعدة للعرض لمراجعته وتقديم توصيات.
ولجنة مراقبة أشرطة الأفلام تابعة لجهاز الأمن العام الذي يتبع بدوره وزارة الداخلية وهو المسؤول تقليديا عن قرارات الرقابة.
القرار الكويتي
ولاحقا أفادت وكالة الأنباء الكويتية بأن لجنة رقابة الأفلام السينمائية قررت منع فيلمي "باربي" و"توك تو مي" من العرض. وأرجعت اللجنة القرار إلى حرصها "على منع كل ما يخدش الآداب العامة أو يحرض على مخالفة النظام العام والعادات والتقاليد".
موجة جدل
وأثار الفيلم موجة من الجدل في عدد من الدول العربية، حيث أعلنت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية تأجيل عرضه إلى 31 أغسطس المقبل.
وقال المشرف العام على وحدة تصنيف الأفلام السينمائية في السعودية نواف السبهان، إن كل ما نشر حول منع عرض الفيلم في دور السينما السعودية مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، لافتًا إلى أن قرار تأجيل عرض الفيلم لا يقتصر على السعودية بل يشمل دول الخليج كافة ومصر.
فيلم يدخل التاريخ
وأصبح فيلم "باربي" من إنتاج "وورنر براذرز"، أول عمل من إخراج امرأة، تتجاوز عائداته العالمية مليار دولار، وفق تقديرات لمجموعة "إكزبيتر ريليشنز" المتخصصة.
ويأتي ذلك، مع تصدّر الفيلم شباك التذاكر في أميركا الشمالية للأسبوع الثالث على التوالي.
وتمكّن هذا الفيلم، الذي أخرجته غريتا غيرويغ، من دخول التاريخ ليس لأنه تجاوز مليار دولار من العائدات العالمية فحسب، بل لأنه كان أيضًا الأسرع الذي يحقق ذلك في تاريخ "وورنر براذرز"، وفق مسؤولين في المجموعة.
(وكالات)