فاطمة الزهراء - تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي الكثير من المقاطع لمختلف المناسبات والاحتفالات التي يقيمها الأفراد، مستعرضين بذلك تفاصيل الإعداد والتحضير والتزيين لهذه المناسبة، وهذا ما يتجه له المجتمع وازداد الإقبال عليها في الفترات الأخيرة، ما يكشفُ عن مظاهر احتفالية "متكلفة" وبادٍ عليها سمات الترف، الأمر الذي يراه كثيرون تبذيرًا وإهدارًا مبالغًا فيه.
تقول المشرفة التربوية، الدكتورة لبنى الرشدان "على طاري الفرح هل الناس كان ناقصها فوق تكاليف الصالات وحجوزات الصالونات والحلويات، كان ناقصها توزيعات الشمع وركن الهدايا وأقواس الورد ومش عارف شو كمان! هذه بهرجة ومباهاة مبالغ فيها، الناس صارت تتدين علشان ما تكون أقل وعلشان ما يزعلوا أولادهم أو الناس تحكي عليهم، افرحوا ما حدا حاكي إشي، بس بالعقل يا جماعة مش بالمبارزة الكاذبة مين فرحان أكثر، هدو اللعب شوي الوضع مش متحمل وقلوب الناس مثقلة وجيوب الأباء مثقوبة"
من جانبها علّقت لما عمر "هذه مبالغة هائلة ومهلكة في الأفراح، يعني هاي التحضيرات كلها غير الكلفة المادية متعب جداً تحضيرها ما بتيجي الحفلة ولا صاحب الحفلة ميت تعب حرفياً وكله لتقليد الآخرين، ولا يوجد اليوم مكان للبساطة وعدم الضغط والتكلف، مضيفةً الضغط الاجتماعي دومًا يبقى يشعرنا بالنقص للأبد"
وذكرت كوثر شويب معلّقةً على التكلف في المظاهر الاجتماعية وتقليد الآخرين "يفعل أحدهم مرة شيئا جديدا فيقلده الآخرون، ثم تصبح عادة وعرفا ثم وجوبا وإلزاما وقيدا.. والعاقل من أفلت نفسه من كل هذا"
وأضافت سامية سعيد "هذا واقع مؤسف حتى الفرح أصبح موضع مقارنه بغض النظر عن الوضع المادي يسمح أولا يسمح
الله يهدي العباد"
وعلّقت منار الفقيه "هذه منافسة لا داعي لها، عند الأضحية لا نملك سعرها، وعند العقيقة الظروف المادية تمنعنا، لكن للبهرجة وهذه المناسبات نستدين لكي لا نكون أقل من الآخرين"
وذكرت سناء العلي "كان زمان العرس بسيط، والمناسبات بسيطة لا تكلفة ولا مغالاة، والفرحة كانت أعمق واقوى مع بساطة التكاليف"