لم يكد الجمهور الأميركي ينسى تفاصيل قضية الممثل الشهير جوني ديب وزوجته السابقة آمبر هيرد، اللذين حصدت جلسات نزاعهما القضائي أعلى نسب المشاهدة، حتى ظهر مسلسل جديد، قد يتضمن عدة مواسم.
مسلسل قضايا الرئيس السابق دونالد ترامب أهم بالنسبة للأميركيين، فالرجل قد يصبح رئيسهم مرة ثانية، إن تمكن من تخطي منافسيه الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية ثم الرئيس الحالي جو بايدن المرشح الأبرز باسم الحزب الديمقراطي.
لكن المشاهدين لم يروا ما رأوه في قضي ديب وهيرد، بل اقتصرت المشاهد الإعلامية على لحظات دخول ترامب ومغادرته قاعات المحاكم.
والتعتيم كان أشد في قضية تغيير نتائج الانتخابات التي مثل فيها في 3 أغسطس أمام محكمة فيدرالية بالعاصمة واشنطن، فلم يُشاهد ترامب شخصيا سوى في المطار.
ولم يعلم الجمهور بأنه وصل المحكمة وغادرها، إلا من خلال المرافقة الأمنية التي كانت معه.
ولا يُتوقع أن يشاهد في قاعات المحكمة في الجلسات المقبلة كبقية الأميركيين، بمن فيهم ديب وزوجته السابقة، ليس لأنه لا يحب الكاميرات، بل على العكس.
فترامب قبل أن يدخل المجال السياسي الذي ظل نجمه لأكثر من 4 سنوات، كان نجما تلفزيونيا في الولايات المتحدة من خلال برنامج تلفزيون الواقع المعني بالأعمال "ذا أبرانتيس"، كما ترأس لجان تحكيم في مسابقات جمال على مستوى البلاد، لكن غيابه هذه المرة عن الشاشات، راجع لقواعد المحاكم الفيدرالية.
فعكس بقية المحاكم التي يمكن أن تدخلها الكاميرات وتنقل تفاصيل جلساتها، لا تسمح المحاكم الفيدرالية بالأمر.
وستكون هذه السنة ولربما السنة المقبلة، المحكمة الفيدرالية الواقعة في شارع الدستور بقلب العاصمة، مسرحا لما قد يكون أهم محاكمة في التاريخ الأميركي.
وسيتعين على هيئة المحلفين أن تقرر ما إذا كان الرئيس السابق للولايات المتحدة مذنبا بالتآمر لإفساد العملية الديمقراطية وإلغاء الانتخابات أم لا، دون أن يتابع الجمهور ذلك بشكل مباشر.
سكاي نيوز عربية