فاطمة الزهراء - يواصل خريجو الجامعات من "أصحاب القروض الجامعية" اعتراضهم على الأقساط التي فرضت على رواتب كفلائهم وتقتطَعُ منهم بمبالغ كبيرة تزيد في عدد من الحالات عن نصف راتب الكفيل، ما يسبب عبءًا ماديًا وحرجًا اجتماعيًا للكثير من الخريجين الذين بات هذا الهمُّ "شغلهم الشاغل" ناهيك بعدم حصولهم على فرص للعمل.
يطلق جمع الخريجين المتضررين من اقتطاع قرض الطالب حملة إلكترونية تحت وسم #متضررو_قروض_التعليم ينشرون فيها عن قضيتهم التي تلامس آلاف الشباب الأردني الذين استفادوا من القروض الجامعية، وبدأ الاقتطاع من الكفلاء دون حصول الخريج على فرصة عمل بالإضافة إلى ترتب غرامات على القروض حال عدم القدرة على السداد.
تقول إحدى المتضررات، سناء علي (اسم مستعار) إنه يتم اقتطاع 180 دينار شهريًا من راتب والدتها التقاعدي البالغ 270 دينارًا لسداد ثلاثة قروض جامعية اقترضت اثنين منها خلال دراستها، وكانت والدتها الكفيل كذلك لابنة خالتها التي يترتب عليها قرض جامعي، مضيفةً أنها بعد القيام بالتسوية المالية ودفع مبلغ 1189 دينارًا، أصبح القسط 115 دينار "ولدي أخوان في جامعات خاصة وأحضرنا إثباتات إلا أنه لا حياة لمن تنادي، لو كنت أعرف أنه هذا ما سيحصل لم أدرس من الأساس، وإذا بقدر أبيع شهادتي لأبيعها"
وقالت إيمان عادل (اسم مستعار) إن والدها متقاعد عسكري وهي من متضرري القروض الجامعية ويتم الخصم من راتبه 60 دينار شهريًا وهو مبلغ كبير لا يستطيع تحمل أعباء البيت معه، لافتةً إلى أن لديها أخًا يعاني من مرض نفسي ويقوم والدها بمعالجته ودفع الكثير على علاجاته "هذا تعب علينا وعلى والدي وأنهكتنا هذه القروض"
من جانبها بيّنت لما عمر (اسم مستعار) أن راتب والدها يبلغ 250 دينار ويتم اقتطاع 70 دينارًا قيمة القرض الجامعي، وما يبقى لا يستطيع إتمام مصاريف شهر ومصاريف ابنتين في الجامعة، "الوضع سيئ جدًا وصعب علينا وعلى الأهل"
وذكرت ليلى سعيد (اسم مستعار) إن راتب كفيلها يبلغ 220 دينارًا ويتم اقتطاع 60 دينار، وهناك الكثير من من مسؤوليات البيت والأطفال الذين لا يكفي ما يتبقى لعيش كريم لهم.
يذكر أن مطالب حملة #متضررو_قروض_التعليم تتمثل في تأجيل المطالبات المالية لحين التوظيف، وإلغاء الغرامات المترتبة على المطالبات، وعدم مطالبة الكفلاء، السداد على فترات طويلة.