أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رفضه قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، معتبرا أن ذلك “يهدد أمن إسرائيل” وبالتالي لن يوافق عليه.
وقال في الجزء الثاني من مقابلة أجرتها معه وكالة “بلومبرغ” الأمريكية ردا على سؤال حول ما إذا كان قيام دولة فلسطينية هو “خط أحمر”: “هذه لن تكون دولة فلسطينية. هذه ستكون دولة بسيطرة إيرانية، ولن تحصل على دولة فلسطينية، وإنما على دولة إرهاب إيرانية”.
ورأى أن الطريق الوحيد الذي يمكن أن يكون فيه اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين في المستقبل، هو أن تبقى إسرائيل القوة الأمنية العليا في المنطقة، و”إلا فإننا سننهار، وهم سينهارون أيضا”.
وتترافق تصريحات نتنياهو مع مزاعم بأن تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية سيشمل “تنازلات” إسرائيلية للفلسطينيين، حيث اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل والسعودية ستعمقان العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما، حتى لو لم يعترف كل منهما بالآخر رسميًا.
وردا على سؤال حول “تنازلات” يمكن أن يقدمها من أجل اتفاق مع السعودية، قال نتنياهو إن “بإمكاني القول ما لن أكون مستعدا لتقديمه، وهو أي شيء سيهدد أمن إسرائيل، لن أفعل ذلك”.
وقال إن “القضية الفلسطينية تدخل دائما إلى التقارير حول المحادثات، وهذا أشبه بشيء ينبغي تجاوزه، وعليك القول إنك تقوم بذلك”.
وفي إطار الاستعدادات التي ستمكّن الإسرائيليين من دخول برنامج الإعفاء من التأشيرة لدخول الولايات المتحدة قال مسؤول إسرائيلي، إن برنامج الإعفاء التجريبي من التأشيرة مع أمريكا، سيشمل سكان غزة الذين يحملون الجنسية الأمريكية، بدءا من 15 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وقال غيل برينغر، الموظف في سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية، إن هذا الإجراء من شأنه أن يجعل الشروط المفروضة على الأمريكيين في غزة مماثلة لتلك المفروضة على الأمريكيين من الضفة الفلسطينية.
وكان وفد أمريكي قد وصل إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي، لمراقبة سير البرنامج التجريبي على الحواجز والمعابر الإسرائيلية لتقييم الأوضاع بالنسبة للفلسطينيين الذي يحملون الجنسية الأمريكية.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن هناك ما بين 500 إلى 600 فلسطيني يحملون الجنسية الأمريكية يعيشون في قطاع غزة.
وفي سياق قضية الأسير وليد دقة، رفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية في اللد الإفراج المبكر عنه، رغم الخطورة البالغة على حياته، بفعل تدهور وضعه الصحي، خلال الأشهر الخمسة الماضية.
ولا يزال يخضع الأسير المريض للعلاج غير المناسب لخطورة حالته في عيادة سجن الرملة” رغم أنه أنهى محكومية المؤبد الفعلية الجائرة، والبالغة 37 عاماً، منذ 24 آذار/مارس 2023، حيث لا يزال معتقلاً بشكل تعسُّفي إثر إضافة سنتين على حكمه، في عام 2018، بدعوى محاولته مساعدة الأسرى على الاتصال بعائلاتهم.
واعتبرت عائلة دقة، في بيان صحافي، قرار رفض الإفراج عنه بمثابة تصريح بإعدامه. وبالتزامن مع تشييع جماهير حاشدة من سكان محافظة رام الله جثمان طفل من بلدة سلواد شرق رام الله كان قد قتل برصاص مستوطن إسرائيلي، طالب نشطاء أمريكيون إدارتهم بإدراج مجموعة “فتية التلال” الاستيطانية المدعومة من الحكومة اليمينية في إسرائيل، ضمن “المنظمات الإرهابية” حسب التصنيف الأمريكي.
وطالب النشطاء بتشكيل حملة دولية لإدراج المجموعة الاستيطانية ضمن “المنظمات الإرهابية” في الولايات المتحدة ودول العالم، وذلك “حتى لا تكتفي وزارة الخارجية الأمريكية والمنظمات الدولية بإلقاء اللوم على الحكومة الإسرائيلية فقط، بل تحميلها مسؤولية تنفيذ أتباع فتية التلال أكثر من 800 اعتداء خلال شهر واحد”.
وفي سياق آخر، يقوم أعضاء ديمقراطيون من “الكونغرس” الأمريكي، بقيادة الزعيم الديمقراطي حكيم جيفريز، بزيارة للمنطقة، يعقدون خلالها اجتماعات رفيعة المستوى مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتقرر أن يناقش هؤلاء الأعضاء الـ(24) خطة الإصلاح القضائي الإسرائيلي المثير للجدل، الذي ترفضه الإدارة الأمريكية، فضلاً عن ملف السلام في الشرق الأوسط، المستند إلى “حل الدولتين”.
والجدير ذكره أن الحزب الديمقراطي يؤيد “حل الدولتين”، وهو أمر أعلنه مرارا الرئيس جو بايدن، غير أنه لم يتمكن من تنفيذ أي أفعال على الأرض تضمن ذلك.