أعلن رئيس نادي الوحدات بشار الحوامدة، الاثنين، أنّه يؤيد مشاركة النادي في دوري أبطال آسيا واللعب أمام شباب الأهلي الإماراتي الذي يضم لاعبا فلسطينيا يحمل جنسية إسرائيلية.
ورجح الحوامدة عبر برنامج "الكابتن" اتخاذ قرار "حاسم" بشأن مشاركة يوم الثلاثاء، أو الأربعاء، مضيفا أن رأيه واضح منذ البداية وهو مع المشاركة، وتعهد بمحاولة إقناع زملائه بالمشاركة لتفادي أي خسائر معنوية قبل المادية بعيدا عن المزاودات والشعبويات.
وأشار إلى أن موضوع المشاركة في دوري أبطال آسيا "شائك"، لكن إدارة نادي الوحدات تنظر بطريقة مختلفة قليلا عن آراء في منصات التواصل الاجتماعي استخدمت الموضوع بنوع من الاستعراض والمزاودة على نادي الوحدات، الذي سيبقى يصدح بأغنية "الله الوحدات القدس العربية".
وقال الحوامدة: "اليوم إذا تعاملت مع مطبع لا تنتقل العدوى لنادي الوحدات ويصبح ناديا مطبعا، وإذا تعاملت مع فريق مطبع لعب مع الكيان الصهيوني المحتل هذا لا يعني أننا نطبع، ووجود لاعب إسرائيلي أو غيره ونحن نعترض على هذا المصطلح هو لاعب 48 هو لاعب من عرب وفلسطينيي 48 نقدرهم ونحترمهم، ولا نريد أي خلاف مع عرب 48، ولا أحب أن أسميهم عرب 48 هم فلسطينيو 48 هم الذين صمدوا في أرضهم ...".
ويلعب في صفوف الفريق الإماراتي اللاعب مؤنس دبور وهو من الناصرة من فلسطينيي 1948، ومثل المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم، ونقلت وكالة (وفا) العام الماضي عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، "انسحاب اللاعب العربي مؤنس دبور من الناصرة من منتخب إسرائيل بسبب العنصرية".
وتحدثت وكالة (وفا) في 2021 عن حادث تعرض له دبور، وقالت إن "هيئة البث والإذاعة والتلفزيون (مكان) ألقت الضوء على قضية لاعب كرة القدم العالمي مؤنس دبور، الذي يلعب للمنتخب الإسرائيلي ... وقام بنشر صورة للمسجد الأقصى مرفقة مع آية من القرآن الكريم، يدعم فيها المسجد الأقصى والمصلين في ساحاته بعد مهاجمتهم من قبل جنود الاحتلال في ليلة القدر، ما أدى لتوقيفه عن اللعب في المنتخب، والاشتراط عليه في حال عودته تقديم الاعتذار وإجراء محادثة توضيحية لزملائه في المنتخب".
وتابع الحوامدة: "أنا مع مشاركة الوحدات بهذه البطولة حتى نتجنب الكثير من العواقب، وليس فقط العواقب المالية ...".
ووصف بعض الأصوات بـ"النشاز"، لأنها تدعو إلى إغلاق نادي الوحدات أو اتهامه أو أعضاء مجلس إدارة نادي الوحدات بالتطبيع، وأكد أن التطبيع مرفوض من الأردنيين والفلسطينيين.
وقال رئيس الاتحاد الأردني للإعلام الرياضي أمجد المجالي، إنه يؤيد مشاركة الوحدات، وينظر للموضوع بقالب رياضي بحت، ورأى عدم وجود "أي مجال لشبهة تطبيع".
وأضاف: "هناك لاعب من فريق أهلي دبي من عرب 48"، وأشار إلى أحقية التواجد الفلسطيني في الأرض المغتصبة، وأغلبهم معهم جنسية وهذا فرض عليهم، يوجد لدينا نواب عرب ونفخر فيهم بالكنيست ويتم استقبالهم هنا استقبال الأبطال".
وفي رد على سؤال بشأن إمكانية لعب المنتخب الأردني أمام المنتخب الإسرائيلي في كأس العالم، قال المجالي: "بصراحة من المبادئ السامية للعبة كرة القدم أنها تُمارس من الجميع ولا ينظر بين أجناس ولا معتقدات ...".
وقال المجالي إن المنتخب الوطني سيلعب المباراة "لو فعليا تأهل "النشامى" لكأس العالم والكيان الصهيوني تأهل لكأس العالم وجئنا معهم بذات المجموعة".
وتابع: "بيننا سلام نعم لكن نحن غير مطبعين، ولنا الشرف أن كل الشعب الأردني ليس مطبع، وهذا شرف لنا، لكن بذات الوقت نحن في اتفاقية سلام ... لكن أنا أقول سنلعب لأن هذه رياضة".
المملكة