راشد أبو حامدة (متدرب)- آثار موقف رجال الأمن العام بالتبرع بالدم لمريضة بمستشفى الحسين للسرطان، مشاعر التعاطف والامتنان لدى الأردنيين، هذه الحادثة ليست الأولى التي يلبي بها الأمن العام نداءات لحالات لمرضى في كافة المستشفيات، وهذا الأمر قد يتكرر مرارا، حتى أصبحت من العادات الأردنية التي اعتاد نشامى الأمن.
لم يعد دور جهاز الأمن العام مقتصرا على حفظ الأمن والاستقرار وغير ذلك، بل تعداها إلى الدور الإنساني الذي يتجسد في كثير من المواقف، والأمثلة كثيرة في هذا الباب.
المواطنون يعبرون دوما عن امتنانهم لمثل هذه المواقف الإنسانية، خصوصا أن هنالك مبادرة (نخوتنا بدمنا) والتي لو وجدت مشاركة من المجتمع، قد تكفي تبرعاتها جميع المرضى الذين يحتاجون إلى للتبرع بالدم، وتغنيهم عن الخروج من سرير الشفاء إلى عالم الإنترنت وبدء المناشدات، وكثير من الأحيان قد لا تصل أصواتهم، فالتبرع بالدم يحمل أسمى صور التضامن، وتعبير صادق عن التكافل والنخوة الاجتماعية.
وفيما يتعلق برأي دائرة الإفتاء بعملية التبرع بالدم، فمن أفضل ما يقدمه أهل المريض وأصحابه له التبرع بالدم، إذا احتاج إليه عند إجراء جراحة أو لإسعافه وتعويضه عما نزف منه، فهذا من أعظم القربات وأفضل الصدقات؛ لأن إعطاء الدم في هذه الأحوال بمثابة إنقاذ الحياة، وقد ذكر القرآن الكريم في معرض بيان قيمة النفس الإنسانية: {أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}.