فاطمة الزهراء - مع الأحوال الاجتماعية الصعبة والأوضاع المتواضعة لشريحة واسعة في المجتمع الأردني، والنفقات على اختلافها بين احتياجات المنزل واحتياجات الأبناء وغيرها من التكاليف يشتكي الكثير من الآباء والأمهات المسؤولون عن نفقات المنزل من الغلاء المعيشي وعدم "وصول" الراتب إلى نهاية الشهر بالتزامن مع حد أدنى للأجور لا يتجاوزه كثير من العاملين.
يقول أنور بركات إنه يعمل معلمًا في القطاع الخاص ولديه طفلان في المدرسة "المصاريف كثيرة والوضع المعيشي اليوم صعب، هذه الأجور التي نتقاضاها لا توفر لكثير من العائلات عيشًا كريمًا، وشخصيًا أمر بذلك ما يضطرني للعمل في الدروس الخصوصية بعد دوام المدرسة! وهذا منهِك جسديًا ونفسيًا!"
من جانبه وضّح المهندس، سليم عامر إنه يعمل براتب لا يتعدى الحد الأدنى للأجور بكثير وقد تزوّج حديثًا، واصطدم بواقع "إيجار منزل" ومصاريف عائلية لا يكفي معها راتبه المتواضع، وهو ما يجعله يعمل في التصميم كمشروع جانبي يستطيع به إكمال الشهر دون ديون، مبينًا "الوضع صعب والشخص الي عنده عائلة وراتبه قليل رح يكمل شهره بالديون"
وبيّنت سميرة عوّاد أنها المسؤولة عن مصروفات البيت وتعمل في إحدى الشركات، ومع تكاليف العيش المرتفعة ومتطلبات الأبناء وحاجاتهم تعيش بأقل القليل ولا تستطيع توفير جميع ما يحتاجه الأبناء، "الحياة صعبة وحاجيات الأبناء في ازدياد والرواتب هنا لا تلبي هذه الحاجات، نعيش اليوم بالأساسيات ولا مجال للكماليات"
يذكر أن "مالية النواب" أوصت مطلع شباط الماضي بضرورة زيادة رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين، علمًا بأن آخر زيادة كانت قبل عشرة أعوام، لمواجهة ارتفاعات الاسعار المتتالية.