حقق السباح التونسي والبطل الأولمبي أحمد أيوب الحفناوي إنجازا عالميا جديدا عندما توج الأربعاء ببطولة العالم للسباحة المقامة حاليا في اليابان وذلك في اختصاص 800 متر سباحة حرة.
وفي سباق مثير وقوي، استطاع أيوب الحفناوي أن ينتزع المرتبة الأولى من الأسترالي صامويل شورت، الذي سبق له أن توج بذهبية 400 متر، وذلك بعد أن قاد السباق في أغلب مراحله قبل أن يحكم السباح التونسي قبضته على الصدارة ويحرز الميدالية الذهبية بفارق بضعة أجزاء من الثانية.
ترتيب سباق 800 متر سباحة حرة:
أحرز الحفناوي الميدالية الذهبية بعد أن حل في المركز الأول للسباق بتوقيت قدره 7 دقائق و37 ثانية.
حل الأسترالي صامويل شورت ثانيا بعد أن أنهى السباق في زمن 7 دقائق و37 ثانية و76 جزءا بالمئة.
الأميركي بوبي فينكه الذي حل ثالثا بتوقيت قدره 7 دقائق و38 ثانية و67 جزءا بالمئة.
إنجاز جديد وأرقام إعجازية
قبل 3 أيام من حصوله على ذهبية 800 متر سباحة حرة، حصل الحفناوي على ميدالية فضية في سباق 400 متر.
المركز الأول فاز به الأسترالي صامويل شورت.
المركز الثاني للحفناوي بفارق جزئين بالمئة من الثانية.
وفي تصريحات مباشرة عقب فوزه بذهبية بطولة العالم، قال الحفناوي: "سباقي الأخير 400 متر بقي راسخا في ذهني، كان سباق مثيرا ومشوقا تماما مثلما كانت المنافسة اليوم، حاولت أن أكون أسرع في 800 وأن أنال الذهب ونجحت في ما خططت له."
الميدالية الذهبية التي أحرزها الحفناوي تأتي بعد عامين ويوم واحد من تتويجه بذهبية الألعاب الأولمبية طوكيو (2020+1) والتي كانت بمثابة الإعلان عن ميلاد بطل كبير نجح في ذلك الوقت في أن يهدي تونس أول ميدالية ذهبية في تلك الألعاب وأول ذهبية لرياضة السباحة التونسية منذ آخر إنجاز وذلك منذ 9 سنوات في ألعاب لندن 2012 لأسامة الملولي في سباق 10 كلم في المياه المفتوحة.
في أولمبياد طوكيو، نجح الحفناوي في أن يصبح أصغر رياضي تونسي وعربي يتوج بميدالية ذهبية أولمبية في تاريخ الألعاب الاولمبية وذلك عن سن 18 عاما وسبعة أشهر و22 يوما، محطما رقم العداءة البحرينية من أصل كيني روث جيبيت والتي أحرزت ذهبية سباق 3000 متر موانع في دورة ريو دي جينيرو 2016 عن عمر 19 سنة و8 أشهر.
ولقي تتويج الحفناوي، الذي ينتمي لنادي الترجي التونسي ويتابع تدريباته بالتوازي مع مزاولة دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، إشادة كبيرة واحتفاء منقطع النظير من قبل مشجعيه التونسيين عبر منصات التواصل، فيما اعتبر كثيرون أن الرياضة التونسية تدين بنجاحها في اعتلاء منصات التتويج العالمية للاعبي الاختصاصات الفردية مثل أنس جابر في كرة المضرب ومروى العامري في المصارعة وخليل الجندوبي في التايكواندو وحبيبة الغريبي في العاب القوى وغيرهم.
احتفى الكثير من المؤثرين وصانعي المحتوى وعدد من مشاهير الرياضة في تونس والعالم العربي بما أعتبروه إنجازا خارقا للحفناوي الذي أصبح بحسب أرقام أوردتها مواقع متخصصة في الإحصاء ثالث أسرع سباح في التاريخ.
بدورها أشادت وزارة الشباب والرياضة في تونس، واللجنة التونسية الأولمبية، بإنجاز الحفناوي، الذي سيحمل آمال السباحة العربية والإفريقية في الألعاب الأولمبية باريس 2024 في الصائفة المقبلة.
نشرت اللجنة التونسية الأولمبية عبر صفحتها الرسمية صورا من سباق نهائي 800 متر مضيفة : "مبروك لتونس هذا الانجاز التاريخي الجديد لأيوب الحفناوي بطل العالم في سباق 800 متر سباحة حرة، وباسم العائلة الرياضية والأولمبية يوجه رئيس اللجنة الوطنية محرز بوصيان آحر التهاني معربا له عن تقديره الكبير وتشجيعه الدائم سنة قبل موعد افتتاح الألعاب الاولمبية باريس 2024."
ويعد الحفناوي، المولود في ديسمبر 2002 بمحافظة قفصة (جنوب)، واحدا من أبرز الرياضيين التونسيين الصاعدين والذين ما انفكوا يتألقون عالميا في الألعاب الفردية، على غرار أنس جابر في التنس، ومروى العامري في المصارعة، وخليل الجندوبي في التايكواندو، وغيرهم من الرياضيين الذين تعمل تونس على إعدادهم ليحملوا رايتها في الألعاب الأولمبية في باريس 2024.
ويشار إلى أن البطل التونسي والعربي سيكون يوم 30 يوليوز الجاري، على موعد جديد مع المراهنة على التتويج بالذهب، عندما يخوض سباق 1500 متر سباحة حرة.