- تقوى الدويري-
قال مواطنون أنهم تعرضوا في الآونة الأخيرة وخاصة خلال موجات الحر لحالات تسمم غير معروفة المصدر، وعند مراجعتهم للمستشفيات رجحت إصابتهم بتسمم من مادة البطيخ.
وبحسب مصدر مطلع في أحد المستشفيات، قال لـ "أخبار اليوم" إنه ورد بعض الحالات التي ظهر عليها اعراض التهاب معدي معوي حاد، نسبة كبيرة منهم كانوا قد تناولوا البطيخ، وبعد التأكد من استبعاد تناولهم مواد غذائية أخرى، فقد رجح المصدر إلى إن السبب "غالبا" وراء هذه الأعراض هو مادة البطيخ، مؤكدا على صعوبة الحكم بشكل قطعي ان كانت هي وحدها السبب كون هذه الأعراض تكثر خلال فترة الصيف.
وقال رئيس جمعية منتجي ومصدري الخضار والفواكه عبدالله الزبن، إن السبب وراء التسمم بمادة البطيخ أو الفواكه بشكل عام هو ليس بسبب إضافة هرمونات إليها كما يشاع، إذ أوضح أن الفاكهة تنتج هرمونا طبيعيا يسمى الإثيلين يساعد على نضج النبات ومسؤول عن شيخوخة الثمار، وعند زيادة تركيزه تفقد الثمرة صلاحيتها للأكل، بينما الجراثيم التي تحويها الثمار نتيجة التعامل الخاطئ معها هو ما يسبب الأمراض.
وبيّن أن غياب الرقابة وخاصة على معرشات البطيخ في ظل موجات الحر الأخيرة المتتالية يفاقم من هذه الحالات، إذ أن أصحاب المعرشات لا يراعون أسس السلامة الصحيحة في التعامل مع مادة البطيخ، حيث يتركونها لساعات وأيام تحت أشعة الشمس وفي درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية، ولا يعقمون أيديهم والسكاكين التي يستخدمونها، ما يتسبب في نقل الجراثيم إليها، منوها إلى أن جميع أنواع الفواكه تُسبب التسمم إذا مرت في ظروف تخزينية غير ملائمة وليست مادة البطيخ وحدها.
وكنا في "اخبار اليوم" قد تواصلنا مع عدة مؤسسات وجهات معنية لسؤالهم حول عمليات التفتيش على سلامة مادة البطيخ في المعرشات خلال موجات الحر الأخيرة، إلا أن كل حهة ألقت بالمسؤولية على الأخرى دون الحصول على جواب واضح بهذا الشأن، ما جعلنا في حيرة أمام من هي الجهة المسؤولة عن التفتيش والمحاسبة على سلامة الغذاء في المعرشات المرخصة قبل الغير مرخصة؟