أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، الاثنين، مناشدة للحصول على 23.8 مليون دولار من أجل استجابتها الطارئة متعددة القطاعات، بعد عدوان إسرائيلي واسع النطاق على مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة الشهر الحالي.
وقالت مديرة التواصل والإعلام في الوكالة الأممية جولييت توما لـ"المملكة"، إن الوكالة حصلت حتى الآن على تعهد من دولة الإمارات بشأن تقديم مبلغ 15 مليون دولار لصالح إعادة إعمار مخيم جنين.
في 3 تموز، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على مخيم ومدينة جنين في أوسع عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية منذ سنوات، شارك فيها عدد كبير من الجنود والمدرعات والجرافات العسكرية بمؤازرة مسيّرات شنّت هجمات جوية؛ مما أدى لاستشهاد 12 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأُصيب 140 آخرون.
وأجبر ما لا يقل عن 3500 لاجئ من فلسطين على الفرار من منازلهم خلال العملية العسكرية فيما تضرر ما يقرب من ألف منزل في المخيم، ومن بين تلك المنازل، دُمر 41 منزلا ولحقت أضرار جسيمة بأكثر من 70 منها.
وتعرضت البنية التحتية المدنية للمخيم لأضرار جسيمة، فدمرت تسعة كيلومترات من شبكات المياه والصرف الصحي، ودُمرت قرابة أربعة كيلومترات من الطرق.
وأصيبت مرافق تابعة لأونروا في المخيم بأضرار، وتعرض مركز أونروا الصحي، وهو المركز الوحيد المتوفر في المخيم، لأضرار بالغة وهو الآن خارج الخدمة.
وأقامت الوكالة بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية نقطة صحة مؤقتة في المخيم من أجل تقديم الخدمات الصحية، وفق توما.
وأشارت توما إلى أن الوكالة ستنشئ مركزا صحيا جديدا في موقع آخر في حال الحصول على التمويل.
وقال آدم بولوكوس مدير شؤون أونروا في الضفة الغربية المحتلة: "مرة أخرى، نحن بحاجة إلى الدعم لاستعادة الخدمات الأساسية في مخيم جنين للاجئي فلسطين، ومساعدتهم على إعادة بناء حياتهم وسبل عيشهم".
وأضاف بولوكوس: "بدأنا في تلقي التعهدات، بما في ذلك تعهد سخي للغاية من دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكننا بحاجة إلى المزيد من الأموال لنتمكن من استعادة الخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية الأولية، والمعونات النقدية الطارئة والإيواء للأسر المتضررة".
وأشار بولوكوس إلى ضرورة "معالجة احتياجات الصحة النفسية من خلال الدعم النفسي الاجتماعي للاجئي فلسطين والمستجيبين الأوائل".