تقوى الدويري -
قال مسؤول المبيعات في شركة ليث العبيدي لوكلاء السيارات، أركان العمري، أن أكبر تحدٍ تواجهه وكالات السيارات في الأردن هو عدم توفر أماكن لشحن السيارات الكهربائية، خاصة على الطرقات الخارجية مثل "الأتوستراد" والطريق الصحراوي.
إذ إن سعة البطارية غالبا لا تكفي للوصول إلى الوجهة المطلوبة مثل العقبة وأقصى الرمثا، وأحيانا قد تكون البطارية كافية للذهاب ولكن عدم توفر شاحن في الوجهة المراد الذهاب إليها يولد تخوفا حول كيفية شحن السيارة للعودة، أو استخدامها في تلك المناطق.
وأضاف أن هذا التحدي هو أكبر سبب في تخوف الزبائن من شراء سيارات الكهرباء، ما بصعب على الوكالات مسألة تسويقها، مبينا أن هذا التخوف لا يكون في المحافظات والطرق الخارجية فقط بل في العاصمة عمان أيضا، إذ إن السائقين يعتمدون على الشواحن المنزلية لشحن سياراتهم، وأن عدد محطات البنزين التي توفر خدمة الشحن قليلة جدا.
نعلم تحدياتنا ونحن في صدد تقديم الحلول
أضاف العمري أنهم بصدد توفير مراكز الصيانة في جميع أنحاء المملكة، وأن خدمة ما بعد البيع من مسؤولية الشركة الأساسية، مضيف أنهم يعملون جاهدين في التعاقد مع مزودي قطع الغيار من شركات أخرى غير الشركة الأم لتوفير قطع غيار أرخص في متناول الجميع.
في هذا الشأن، قال يوسف ناصر، سائق تكسي يملك إحدى سيارات الكهرباء من الشركة ذاتها، بأن دخله تحسن جدا بالعمل على سيارات الكهرباء، إلا أن عدم توفر الشواحن في العاصمة عمان هو السبب الرئيسي لتوقفه بضع ساعات يوميا لشحن السيارة التي يعمل عليها، أما بالنسبة لقطع الغيار والصيانة، ذكر بأنها ممتازة "والشباب ما بيقصروا أبدا، بس قطع الغيار شوي غالية" حسب تعبيره.
ندعم الكفالات الخطية ونحن أول من فعلها
أكد العمري بأنهم مع قرار الكفالات الخطية وأنهم من أول الوكالات التي قدمتها منذ حوالي سنة تقريبا، وأنها زادت من ثقة الزبائن بالوكالة، مشيرا إلى أن هذه الكفالات الخطية التي يقدمونها هي الأفضل في الأردن بحد قوله، إذ إنها تكفل السيارة لمدة ثلاث سنوات أو 100 ألف كيلومتر أو أيهما أسبق، أن هذه الكفالات معتمدة في جميع مراكز الصيانة.
علاوة على ذلك، أضاف العمري أن المبيعات بالنسبة للسيارات الكهربائية زادت بشكل ملحوظ بعد اعتماد الكفالات الخطية، وبدورها جعلت عملية الترويج للسيارات الكهربائية الجديدة أسهل، بالإضافة لتسهيلات أخرى مثل تسهيلات التمويل لمدد أطول تتجاوز ال 7 سنوات خاصة للسيارات الكهربائية الصينية.
قدمنا الحلول وننتظر الرد من الحكومة
وكشف العمري بأنهم تقدموا بدراسة جدوى لإنشاء محطات لشحن السيارات الكهربائية تعمل على الطاقة الشمسية في جميع أنحاء المملكة، وأن مطلبهم الوحيد هو توفير المساحات والرخصة لبناء هذه المحطات عليها، على أن يتم تسليم المشروع للدولة بعد المدة التي يتفقون عليها.
يذكر أنه تم الإعلان عن نمو حجم التخليص على المركبات الكهربائية خلال النصف الأول من عام 2023 بنسبة تزيد عن 96٪، وذلك وفقا للإحصائيات التي أعلن عنها رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية، محمد البستنجي . ووفقا لهذه الإحصائيات، بلغ عدد المركبات التي تم التخليص عليها خلال النصف الأول من عام 2023 نحو 31,500 مركبة، بزيادة قدرها 32٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.