بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة إلى الإمارات، المحطة الأخيرة في جولة خليجية سعى خلالها إلى جذب الاستثمارات لبلاده التي تواجه صعوبات اقتصادية، وفق ما أفادت الأربعاء وكالة أنباء الإمارات "وام".
وشملت الجولة التي تستمرّ 3 أيام السعودية وقطر، حيث تمّ توقيع اتفاقيات لإنعاش اقتصاد تركيا الذي يعاني تضخمًا كبيرًا وانهيارًا في سعر صرف العملة الوطنية.
وقالت الوكالة إن أردوغان وصل إلى الإمارات "في زيارة رسمية إلى الدولة ... ترافقه (زوجته) السيدة أمينة أردوغان".
ووصل الرئيس التركي إلى الإمارات آتيًا من قطر، حيث التقى أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأكد الجانبان خلال محادثات بينهما "على الرغبة القوية لدى البلدين بتعميق التعاون الثنائي بينهما من خلال تعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء القطرية.
وهذه الزيارة الثانية لأردوغان إلى الإمارات منذ عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين أواخر عام 2021 بعدما شهدت فترات توتر عديدة في العقد الماضي.
والشهر الماضي، التقى الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نظيره التركي في إسطنبول بعد وقت قصير من إعادة انتخاب أردوغان رئيسًا لولاية ثالثة بعد دورة انتخابية ثانية في أيار. كما التقى نائب الرئيس التركي جودت يلماز الشيخ محمد بن زايد خلال زيارة إلى الإمارات في حزيران.
وفتحت عودة العلاقات التركية الخليجية الباب أمام زيادة الاستثمارات في الاقتصاد التركي.
وفي آذار الماضي، وقّعت الإمارات وتركيا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تهدف إلى زيادة قيمة التجارة غير النفطية إلى 40 مليار دولار سنويًا في غضون 5 أعوام. وعام 2021، تمّ تأسيس صندوق بقيمة عشرة مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا.
وبلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين الإمارات وتركيا ما يقارب 19 مليار دولار عام 2022 بزيادة قدرها 40% عن عام 2021 و112% عن عام 2020، لتصبح تركيا بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات، وفق بيانات إماراتية رسمية.