الشمايلة: ما يحرث البلاد غير عجولها وأنا ماني طالعة منها

mainThumb

15-07-2023 04:18 PM

printIcon

تقوى الدويري

خلال لقاء رئيس الوزراء بشر الخصاونة اليوم السبت، بشباب وشابات جامعة مؤتة، تقدمت المحامية هبة الله الشمايلة من بنات محافظة الكرك بمداخلة توجهت بها للخصاونة، طالبةً منه عدم تسجيل الملاحظات كونها مداخلة "عفوية" كما وصفتها.

وقالت الشمايلة طالبة الدكتوراة في المحاماة، أنها لا "تؤمن بالحياة الحزبية اليوم"، وذلك لسبب بسيط، انتقدت فيه الأشخاص المتقاعدين الذين يؤسسون الأحزاب قائلة "اليوم اللي صارت الدولة تقاعده، وهو لازم يتقاعد ويقعد، فهو كيف بده يقوم على الدولة! بروح يأسس حزب، بطلب منا إحنا كشباب باعتبارنا قاعدة شبابية، تعالوا يا شباب بدي أساعدكوا، تعالوا بدنا نشتغل على موضوع العمل".

ولفتت الشمايلة إلى أن هؤلاء الأشخاص يستغلون نقطة ضعف الشباب وهي البطالة، لأجل ضمّهم للأحزاب القائمين عليها، ما أدى حسب رأيها إلى زعزعة ثقة الشباب بالعمل الحزبي، مضيفة أنها لا تؤمن بأي حزب قائم في المملكة، لأنها لا تعالج المواضيع التي تهمها كشابة، حسب تعبيرها.

وأضافت أن لديها زعزعة ثقة بينها وبين مجلس النواب أيضا، مشيرة إلى سمعة مجلس النواب قديما قائلة "وين مجلس النواب؟ بالزمانات لما كنا نحكي هذا نائب، كان الموضوع بهز وبرز، مجلس نواب بتكلم وبحط وبشيل، اليوم لا" "اليوم لما تروح للنائب بقولك والله ما حيلتي اشي! … اليوم معالي الوزير بقلك ما حيلتي اشي!، طيب مين اللي حيلته هذا الاشي؟".

وأبدت إعجابها بقول الخصاونة "يا بنتي" لأحد الشابات اللاتي تقدمن بمداخلات، طالبة منه المشورة لأخذ فرصتها قائلة "طالما أنا بنتك شور علي أنا بدي آخذ فرصتي من هالبلد أطلع منها والله ماني طالعة ما بحرث البلاد مثل عجولها".

ولفتت إلى أنها ابنة موظف "أكلت الوظيفة من ظهره" وليس وزيرا ولا نائبا، وتقدمت بسؤالها للخصاونة "يا ترى متى رح آخذ فرصتي".

وأشارت إلى أنها كانت من ضمن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية في عام 2019، وأنها تقدمت بالعديد من الاقتراحات، لكنه لم ينظر لها، وطلبت من الخصاونة أن لا ينسى ما دار بينها وبينه خلال اللقاء بمجرد خروجه، منوهة إلى أنها تتحدث باسم كل الشباب الموجودين.

وكان الخصاونة قد رد على مداخلتها بأنه لا ضرورة لأن تكون ابنة وزير أو نائب، وألقى جزء من مسؤولية تمكين الشباب على عاتق الشباب أنفسهم إذ هم فقط من يستطيعون مساعدة أنفسهم لا غيرهم، ونصحهم بأن "لا يكونوا وقودا لمن يريد أن يتصدر المشهد".

وأبدى الخصاونة رأيه الشخصي في حال أن تسنى له التطوع لتأسيس حزب سياسي في يوم ما، بأن مسؤوليته هو "الرجوع خطوتين للوراء" وأن لا يدخل ولا يتقدم إلى القوائم الحزبية، بل سيصدر وجوه جديدة مبنية على الكفاءة ومن الأعمار القادرة على إحداث التغيير، مشيرا إلى أنه أخذ فرصته كونه نائب سابق ووزير سابق ورئيس وزراء حالي.

وألقى الخصاونة مسؤولية مشاركة الشباب في الحياة الحزبية على مؤسسي الأحزاب، الذين من واجبهم ومسؤوليتهم الوطنية هو أن يقدموا في القوائم الانتخابية شباب وشابات قادرين على أن يحققوا الرؤى والطموحات وأن يجيبوا على كثير من الأسئلة والملاحظات التي تقدمت بها الشمالية.

وأكد الخصاونة على وجود فرصة "كبيرة" للشباب بأن لا يسمحوا بمن قاموا مع غيرهم باجتياز الأحزاب لمرحلة النظام التأسيسي بأن يظلوا في "صدارة المشهد على حساب الذخيرة الحقيقية وهم الشباب"، داعيا الشباب إلى أن "لا يتركوا القوائم الحزبية بيد أصحاب المعالي والسلطة السابقين والسعادة السابقين والعطوفة السابقين أو اللاحقين"، حسب ما قال.

ووافق الخصاونة الشمالية بحقيقة وجود أزمة ثقة في المجتمع الأردني، لكنه أشار إلى أنه ليس بالضرورة أن كل ابن مسؤول في الدولة تقَدم ليعمل في الدولة فقط لأن والده مسؤول، بل أن هناك كثير من النماذج التي تؤكد عكس ذلك، ويجب أن لا تتعمق فكرة التوريث في المناصب، حسب قوله.

وأضاف الخصاونة أن دور الدولة يكمن في توفير قاعدة حقيقية من تكافؤ الفرص ضمن حدود إمكانياتها، بتوفير الإمكانيات والقدرات التي يحتاجها أبناء هذا البلد على اختلافاتهم الإقليمية على نفس السوية والقاعدة.

وأشار الخصاونة أن هذه اللقاءات التفاعلية هدفها هو محاولة وجود قناة تواصل مستمرة نواتها الشباب، وكان قد أطلق سلسلة من الحوارات مع الشَّباب الأردنيين تحت عنوان: (رؤى التّّحديث: الشَّباب محور الاهتمام)، حيث كان اللِّقاء الحواري الأوَّل في الجامعة الأردنيَّة.