فاطمة الزهراء - منذ الصغر نشأنا على التأدب عند دخول المسجد ومراعاة حرمته وإخفاض الصوت في حضرة بيت الله ومكان التعبد، واصطحاب الصغار لزرع قيم ارتياد المسجد والأخلاق الفاضلة وحب الصلاة في نفوسهم.
يشتكي مرتادو المساجد من عدم تأدب الأطفال الذين يصطحبهم أهلهم لبيت الله عند أداء الصلوات، ما يفسد على الناس انسجامهم في سماع الخطب أو تركيزهم في أداء الصلاة دون أي اكتراث لذلك.
يقول خالد سمير "من أعجب ما صرت أراه في المساجد عند صلاة الجمعة، أنّك تجد بعض الآباء من يصطحب ابنه إلى المسجد يتركه مع جهاز الهاتف يلعب به وقت الخطبة وأحيانا يكون صوت الهاتف عاليا ويشوش على سماع الخطبة ولا ينهاه عن ذلك.
إذا في هذا الموقف لا يستطيع الأب ضبط ابنه الصغير وتربيته على الصبر والصمت فمتى حينها يمكنه تربيته على ذلك!"
وفي هذا الصدد، ذكرت الحاجة سليمة سعد أنها طيلة شهر رمضان لاحظت اصطحاب النساء لأطفالهن الصغار لصلاة التراويح، وتشغيل الهواتف لهم بصوت عالٍ ما يزعج المصلين ويقطع خشوعهم دون مبالاة لبقية المصلين.
وفي سياق متصل قالت معلمة القرآن يسر سالم إن الأولى بمن ستشغل المصلين بأطفالها وصوت الهاتف وهذا الإزعاج، الصلاة في منزلها لاحترام آداب المسجد، واحترام المصلين الذي أتوا ليقصدوا بيت الله ويعبدوه، فذاك له خصوصيته واحترامه، والإزعاج يفسد على رواد المسجد ذلك.
من جانب آخر ذكرت اسمهان عمر "بدلًا من اصطحاب الأطفال في الصلاة وإلهائهم بالهواتف دون فائدة، من المهم إرسال الأطفال إلى حِلَق تحفيظ القرآن في المساجد وخاصة مع انتشار بلاء الإدمان على الأجهزة المحمولة، فيجب تربية الطفل في المساجد على حفظ القرآن والصبر على هذا لعدة ساعات بعيدا عن الأجهزة المحمولة وعن دلال البيت وعن سلطة الأبوين الضعيفة أمام إدمان أطفالهم على الأجهزة المحمولة".