واصل رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة جولاته الميدانية وزياراته التفقدية في محافظة العقبة بتفقد سير العمل في مركز حدود الدرة الحدودي الذي يربط المملكة الأردنية الهاشمية مع المملكة العربية السعودية .
ووجه رئيس الوزراء خلال زيارته للمركز الحدودي يرافقه رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز إلى تسريع عملية إعادة تأهيل وتوسعة مركز حدود الدرة في العقبة؛ لاستيعاب التزايد الكبير في أعداد المسافرين والسياح والشحن .
وقال رئيس الوزراء خلال لقائه ممثلي الجهات العاملة في المركز الحدودي وبحضور محافظ العقبة خالد الحجاج إن الحركة النشطة في أعداد المسافرين عبر المركز يفوق ما عهدناه خلال الفترات الماضية ووصلت نسبة الزيادة في حركة المسافرين خلال النصف الأول من العام الحالي الى نحو 280 بالمئة مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي ما يتطلب تطوير المركز وتوسيعه .
وشدد الخصاونة على ضرورة إعطاء الأولوية لتسريع عملية إعادة تأهيل وتوسعة مركز حدود الدرة ليصبح تدريجيا المعبر الأساس للربط مع المملكة العربية السعودية التي تجمعنا بها علاقات استراتيجية متجذرة على مستوى جلالة الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وسمو الامير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية وعلى مستوى الحكومتين والشعبين الشقيقين .
واكد اننا نتطلع ونعمل على الربط مع المشاريع الكبرى القائمة في الاقليم وخاصة مشروع "نيوم" المقام في اراضي المملكة العربية السعودية على مقربة من الحدود مع المملكة الاردنية الهاشمية .
ولفت رئيس الوزراء الى ان رحلة المسافر عبر مركز حدود الدرة وجميع المعابر الحدودية يجب ان تكون ميسرة وسهلة الاجراءات وبما يسهم في تشجيع الحركة السياحية التي تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني وضمن المستهدفات العامة لرؤية التحديث الاقتصادي .
وشدد الخصاونة على ضرورة مواصلة تقديم جميع التسهيلات اللازمة للمسافرين وحركة الشحن عبر مركز حدود الدرة في العقبة، وتيسير الخدمات إلى حين إنجاز أعمال إعادة التأهيل والتوسعة وامكانية مساهمة الوزارات المعنية بإسناد الجهود والإجراءات لإعادة تأهيل المركز وتوسعته.
ولفت الى ضرورة تجهيز المركز بالبنية التحتية اللازمة التي لا تتطلب من المسافر النزول من سيارته لاجراء جميع معاملات سفره عبر الحدود سيما في فصل الصيف الذي يشهد درجات حرارة عالية مع ضرورة الحفاظ على الجانب الأمني ومتطلباته .
واشار الخصاونة الى ان تسهيل الاجراءات الحدودية والمزايا الاخرى المقدمة للمستثمرين يشجع على اقامة استثمارات تسهم في معالجة تحدي البطالة.
واضاف، ان نسبة البطالة انخفضت بواقع 1 بالمئة لتصل الى حوالي 21 بالمئة وهي لا زالت مرتفعة ونسعى لمواصلة تخفيضها، لافتا الى انها كانت قبل جائحة كورونا نحو 19 بالمئة وارتفعت خلال فترة الجائحة الى نحو 23 بالمئة .
واكد اننا نعتز بأن من يدخل المملكة ويعيش فيها يتمتع بالامن والامان وهذا نحيي عليه قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية قرة عين جلالة القائد التي تقرن القول بالعمل والانجاز، لافتا الى ان الامن والامان ممكن اساسي لأي تنمية اقتصادية وجذب الاستثمارات .
وقدم رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز ايجازا حول مشروع تطوير وتوسعة مركز الدرة الحدودي والذي تفرضه القفزات الكبيرة في أعداد المسافرين عبره .
كما قدم الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي ايجازا حول مشروع اعادة التأهيل والتوسعة لمركز حدود الدرة الذي سيسهم في خدمة الأعداد المتزايدة من المسافرين، لافتا الى ان التصميم والمخططات للمشروع ستكون جاهزة نهاية العام الحالي تمهيدا لإحالة العطاء والبدء بتنفيذه على مساحة نحو 300 دونم وبكلفة نحو 22 مليون دينار .
بدوره اشار نائب رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة حمزة الحاج حسن الى انه تم اتخاذ مجموعة من الاجراءات الهادفة الى التسهيل على المسافرين وتوفير الخدمات الاساسية لهم .