كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة ملحوظة بين وظيفة مضغ الطعام ومستويات السكر في الدم، مشيرة إلى أن المرضى الذين يعانون من السكري النوع الثاني ولديهم وظيفة مضغ جيدة، يعانون من مستويات جلوكوز في الدم أقل بكثير من الذين يعانون من ضعف في الوظيفة المضغية.
ووجد الباحثون، حسب ما نشر في مجلة /SciTech Daily/، أن "المضغ يحفز العمليات التي تساهم في تخفيض مستويات الجلوكوز في الدم". ولاحظوا أن المرضى الذين يتمتعون بقدرة كاملة على المضغ يظهرون مستويات جلوكوز في الدم أقل بكثير مقارنة بأولئك الذين يعانون من ضعف في الوظيفة المضغية".
وتم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين، ووجد أن مستوى الجلوكوز في الدم للمجموعة التي تمتلك وظيفة مضغ جيدة كان 7.4، بينما كان مستوى الجلوكوز في الدم للمجموعة التي تعاني من ضعف في الوظيفة المضغية أعلى بنسبة 2 بالمائة تقريبا، وذلك لأنهم يفتقرون إلى بعض أو كل الأسنان.
وحسب الدراسة "عندما تجلس على طاولة الطعام، قد لا يكون المضغ في أولوياتك، ولكن عملية الهضم التي تبدأ بالمضغ هي الأساس لاستخلاص الجسم للعناصر الغذائية من الطعام، فالمضغ يحفز إنتاج اللعاب الذي يحتوي على الإنزيمات الهاضمة ويساعد على تخفيض مستويات الجلوكوز في الدم، وهذا يعود للألياف التي تحصل عليها من خلال المضغ الجيد للأطعمة الصحية".
تشير الدراسات إلى أن المضغ الجيد يزيد من إفراز الأنسولين في الأمعاء، وهو الهرمون الذي يساعد على تخفيض مستويات السكر في الدم، كما يشعر المضغ الجيد بالشبع بشكل أفضل، مما يقلل من كمية الطعام المتناولة ويساعد في خفض الوزن، وهذا يمثل عاملا مهما للحد من خطر الإصابة بمرض السكري.