هل حان موعد الفراق بين الفيصلي والشناينة؟

mainThumb

12-07-2023 03:21 PM

printIcon

برز أمين الشناينة النجم الشاب بالفيصلي، بصورة أبهرت جميع المتابعين، فهو يعد أصغر لاعب أردني توج الموسم الماضي بلقب هداف دوري المحترفين.

والشناينة "20 عاماً"، امتاز بسرعة نضوجه الكروي حيث سبق أبناء جيله، وأصبح النجم الأول بصفوف الفيصلي.

وتجرع الشناينة عشق كرة القدم من والده فريد الذي كان أحد أبرز نجوم الرمثا في التسعينيات من القرن الماضي.

وحصد الشناينة ثمرة اجتهاده الموسم الماضي، بالحصول على فرصة احتراف مع الرفاعي البحريني، ومعه برع وأبدع، بدليل أن الأخير لم يستطع الاستغناء عنه خلال مشاركة منتخب الأردن في النسخة الأخيرة من نهائيات كأس آسيا لمنتخبات تحت 23 عاماً.

وبهدف تجنب التشويش على الفيصلي الذي مضى ببطولة درع المئوية بثقة وحسم لقبها قبل انتهائها بجولتين، بقيت العروض الاحترافية التي تلقاها الشناينة طي الكتمان.

ويسلط موقع كووورة في هذا التقرير، الضوء حول جدية العروض التي تلقاها الشناينة، وهل سيغادر الفيصلي الذي يتأهب لتدشين مشاركته التاريخية الأولى في دوري أبطال آسيا.

الشناينة.. والانطلاقة الحقيقية

لفت الشناينة الأنظار إليه في باكورة مشواره، حيث سرعان ما تعاقد معه الفيصلي وقبل أن يبلغ مدارك النجومية في عقد يمتد لـ5 مواسم.

ويحسب لجمال أبو عابد المدير الفني للفيصلي، منح هذا الفتى الفرصة لاثبات نفسه وتحديداً في الموسم الماضي، حيث اعتمد عليه في بطولة الدوري، وكان عند حسن الظن عندما سجل 9 أهداف ساهمت في قيادة فريقه للتتويج باللقب.

وشكلت بطولة الدوري في نسختها الماضية، الانطلاقة الحقيقية للشناينة لمعانقة النجومية، فتتويجه بلقب الهداف وهو في عمر "19" ربيعاً، لم يكن محض صدفة بقدر ما كان مرده يعود لما يتمتع به من موهبة ومهارة.
بعد الرفاع.. وبعد الدرع

بعد انتهاء فترة إعارة الشناينة للرفاع البحريني، بدأ نجم اللاعب يسطع أكثر فأكثر، ليضعه أكثر من ناد خليجي تحت مجهر الاهتمام.

وكان الوحدة الاماراتي من أبرز الأندية التي سعت وتسعى لشراء عقد الشناينة من الفيصلي، وقد تشهد الأيام المقبلة دخول أندية أخرى.

ومنذ علم الشناينة باهتمام النادي الاماراتي به ، اجتهد اللاعب أكثر وأكثر خلال بطولة درع المئوية، حيث سجل 5 أهداف رغم عدم مشاركته كأساسي في أغلب المواجهات.

ولم يحسم الفيصلي والشناينة موقفهما بعد من العروض، في ظل السعي لدراسة الأفضل والأكثر فائدة لكل منهما.

وأفادت عدة مصادر لكووورة بأن الشناينة قد يتلقى عرضاً مالياً كبيراً مقابل احترافه الخارجي، وقد يستفيد رفقة ناديه الفيصلي من الناحية المالية، ما يجعل إمكانية الموافقة على احترافه واردة.

وفي حال تمت الصفقة واحترف الشناينة، فإن الفيصلي سيحاول الاستفادة من المبلغ الذي سيحصل عليه بالبحث عن أجنبي يكون قادراً على سد الفراغ الذي سيتركه لاعبه.

بقاء الشناينة أو رحيله عن الفيصلي، سيتضح بصورة أكبر في الأيام القليلة المقبلة، فهو سيحسم موقفه قبل انطلاق بطولة الدوري المحلي التي تبدأ في 3 اغسطس/ آب المقبل.

ويأمل الفيصلي معرفة مصير ما ستؤول إليه المفاوضات مع الشناينة بأسرع موعد ممكن، حتى يتسنى له كسب الوقت لتعزيز صفوفه قبل اغلاق باب الانتقالات سواء الخاص باللاعبين المحليين أو المحترفين الأجانب.

وبقي القول، أن جماهير الفيصلي تعي أهمية استمرار الشناينة مع فريقها الذي سيكون مقبلاً على مشاركة تاريخية في دوري أبطال آسيا، لكنها في الوقت نفسه تدرك الواقع المالي الصعب لناديها، ولن تمانع حال كان المردود المالي من انتقال نجمها المحبوب، يعود بالفائدة الكبيرة على الطرفين.