أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن شراكات نقابة المهندسين مع المؤسسات والشركات الوطنية والأكاديمية ساهمت بإحداث نقلة نوعية في مجال تبادل الخبرات بين الأكاديمية وقطاع العمل.
جاء ذلك خلال حفل تكريم المهندسين المشاركين في مؤتمر المجلس العالمي للأنظمة الكهربائية الدولي "سيجري" والذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور مدير عام شركة توزيع الكهرباء المهندسة ريم حمدان، ومندوب رئيس هيئة ادارة جمعية سيجري الوطنية الأردنية الأمين العام المهندس وليد عساف، وعضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة الكهربائية الدكتور علي الخوالدة، واعضاء مجلس النقابة الدكتور ابراهيم العدوان والمهندس محمود سلامة، ونائب رئيس الشعبة الكهربائية المهندس مروان خريسات، وأمين عام النقابة المهندس علي ناصر، وممثلين عن المؤسسات والوزارات والشركات ذات العلاقة بأنظمة الطاقة.
وأشار المهندس سمارة إلى ان ازدياد أعداد الخريجين وتراجع الاوضاع الاقتصادية تسبب بوجود حالة من التزاحم على الوظائف، بحيث أصبح رب العمل يركز على اختيار الأفضل، وهذا يفرض على النقابة التركيز على تدريب وتأهيل المهندسين وتطوير مهاراتهم وتنويعها، لافتا إلى أن اعداد المهندسين الباحثين عن العمل والمسجلين لدى ديوان الخدمة المدنية بلغت 61 ألف مهندس ومهندسة وبنسبة 30% من مجمل أعداد المنتسبين للنقابة والبالغ حوالي 188 ألف مهندس ومهندسة.
وقدم نقيب المهندسين التهنئة للمهندسين المشاركين في مؤتمر "سيجري"، مشيرا الى أن الشعبة الكهربائية في نقابة المهندسين هي كبرى الشعب الهندسية، وتعمل على مواكبة التقنيات الحديثة والثورة الصناعية الرابعة وتداعيات الثورة الصناعية الخامسة التي تقوم مرتكزاتها على مهندسي الكهرباء، إضافة إلى موضوعات أخرى كالبناء الأخضر والطاقة الخضراء والمباني الخضراء.
وأكد على أن النقابة تحتاج الى اعداد وتأهيل وتدريب منتسبيها لتوفير الكفاءات للأسواق المحلية والعربية والعالمية، إضافة إلى تطوير برامج تأهيل متطورة وتوفير بيئة حاضنة للمهندسين لخلق فرص عمل لهم سواء داخل البلاد او خارجها
من جانبه، قال عضو مجلس نقابة المهندسين رئيس شعبة الهندسة الكهربائية الدكتور علي الخوالدة، إنه من دواعي الفخر والاعتزاز ان نحتفي بإنجازات مهندسين وخبراء أردنيين مثلوا الأردن وقدموا أوراق علمية مميزة في مؤتمر المجلس العالمي للأنظمة الكهربائية "سيجري"، والذي هو أحد أبرز المحافل العلمية حول العالم والمختصة بالهندسة الكهربائية، مبينا أن 3760 مشاركا شاركوا بفعاليات المؤتمر، إضافة إلى اكثر من 300 شركة متخصصة وعارضة.
وأضاف أن المؤتمر ناقش الكثير من الأمور الهامة من فنيات قطاع الطاقة إلى تأثيره على المجتمع والسياسات العامة ضمن سلسلة جلسات وورشات عمل واجتماعات مختلفة مع المختصين والخبراء لجذب خبراتهم وتبادلها مع الأردن ونقابة المهندسين على وجه الخصوص، مبينا أن الاهتمام كان واضحا بما يقدمه المهندس الأردني من تجربة علمية وعملية تستحق الاهتمام والمتابعة والتقدير.
وقدم الدكتور الخوالدة شكره لأعضاء مجلس نقابة المهندسين وأعضاء مجلس الشعبة الكهربائية على جهودهم في التشبيك والتواصل المستمر والمكثف مع كافة الجهات ذات العلاقة التي تعنى بتدريب وتشغيل المهندسين، مشيرا أن المجلس أخذ على عاتقه طرق كافة الأبواب في سبيل توفير تلك الفرص بما يواكب التطورات المتتالية في عصر الثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجيا المعلومات.
وفي ذات السياق، قال الأمين العام لجمعية "سيجري" الوطنية الأردنية المهندس عيد عساف، إن الجمعية سارت باتجاه البحث وتقديم أحدث الحلول التكنولوجية للعالم للتغلب على التحديات التي تواجهها الأنظمة الكهربائية العالمية نتيجة دخول أنظمة التوريد الجديدة وزيادة تعقيد أنظمة التوزيع والربط من ناحية الربط الدولي وتغيير خصائص الأحمال الكهربائية.
وبين أن النظام الكهربائي الأردني شهد خلال العقدين الماضيين نموا كبيرا من حيث الاستطاعة التوليدية بشقيها التقليدية والمتجددة المتمثلة في أنظمة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك نظام النقل الكهربائي وخطوط الربط مع دول الجوار من خلال الربط الدولي مع مصر والربط المتوقع مستقبلا مع السعودية والعراق.
ودعا المهندس العساف الى ضرورة العمل بروح الفريق مع نقابة المهندسين وشركات الكهرباء والجامعات لوضع الأردن على خارطة الطريق في مجال البحث العلمي وزيادة المشاركة بالمؤتمرات العالمية واشراك المهندسين في تلك المؤتمرات كممثلين عن الشركات والجامعات والنقابة.
وفي نهاية الحفل، كرم نقيب المهندسين وامين عام جمعية سيجري وعضو مجلس النقابة رئيس الشعبة الكهربائية، المهندسين المشاركين في مؤتمر المجلس العالمي للأنظمة الكهربائية الدولي "سيجري"، على مشاركتهم الفاعلة في المؤتمر وتمثيلهم لمؤسساتهم على صعيد دولي.