يعتبر البنكرياس من الأعضاء الحيوية التي يجب الحفاظ على صحتها عبر التغذية السليمة وتجنّب الأطعمة الضارّة.
يؤدّي البنكرياس دوراً رئيسياً في عمليّة الهضم وتنظيم معدّلات السكّر في الدم، إذ يقوم بإنتاج نوعين من الإفرازات: الأول خارجيّ يُفرَز إلى القناة الهضمية، ويتمثّل بالعصارة التي تحتوي على إنزيمات هاضمة؛ والثاني داخلي يصل إلى مجرى الدم، ويتضمّن عدداً من الهرمونات، أهمها الأنسولين، الذي يعمل على تمثّل السكّر والموادّ الكربوهيدراتية.
وبما أن البنكرياس يعتبر عضواً حيوياً، فالحفاظ على صحته يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسمنة، والسكّري وسرطان البنكرياس. وتعتبر العوامل الرئيسية التي تؤثر على وظيفته مرتبطة بنمط الحياة مثل التدخين، الكحول... وفق ما نشر موقع Topsante.
الحدّ من الدهون والأطعمة ذات المؤشر الغلاسيمي المرتفع
الاستهلاك المفرط للدهون يعتبر مضراً بالبنكرياس لأنها تضعف بطريقة مبكرة خلايا البنكرياس المسؤولة عن هضم الدهون، كما أن تناول الأطعمة ذات المؤشر الغلاسيمي المرتفع يؤدّي إلى خلل في مستويات السكّر في الدّم ويرهق البنكرياس.
الحفاظ على البنكرياس مع تقدّم العمر
يُشكّل العمر واحداً من العوامل الرئيسيّة لخطر الإصابة بسرطان البنكرياس، ويزيد الخطر بعد سن الـ45. ثمة عوارض كثيرة قد تشير إلى ذلك، منها آلام في البطن، الغثيان، التقيّؤ والاصفرار.
ما هي الأطعمة المضرّة بالبنكرياس؟
1- الأطعمة المقليّة
الأمينات الحلقيّة غير المتجانسة الموجودة في الأطعمة المقليّة خصوصاً في رقائق الشيبس والبطاطا المقليّة هي موادّ مسرطنة، خاصة للأمعاء والبنكرياس والرئة، والثدي، كما أن اللحوم المشويّة من شأنها زيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
2- الأجبان
أظهرت دراسة حديثة أن الأحماض الدهنية المشبعة من أصل حيواني (الزبدة والقشدة الطازجة والجبن) من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. في المقابل، تقلّل الأحماض الدهنية غير المشبعة من أصل نباتي مثل الأفوكادو والجوز والحبوب والزيوت النباتية من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
3- اللحوم الباردة
ترتبط اللحوم الباردة بزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بالإضافة إلى خطر الإصابة بسرطان القولون المستقيم. يعود السبب في ذلك إلى النيترات المضافة إلى اللحوم الباردة للحفاظ عليها كموادّ حافظة ومثبتة للّون.
4- كعك الأرز
تحتوي كعكة الأرز على مؤشر غلاسيمي مرتفع (82)، والاستهلاك المفرط والمستمر للأطعمة ذات المؤشر الغلاسيمي المرتفع يرهق البنكرياس ويؤدي إلى اختلاله.
وبعد فترة، يُصبح البنكرياس غير قادر على إفراز الكميّة اللازمة من الأنسولين، ممّا سيؤدي إلى تراكم السكّر في الدم. هذا الارتفاع في نسبة السكّر في الدم يُسبّب مرض السكّري من النوع الثاني.
5- الخبز الأبيض
إن استهلاك الأطعمة ذات المؤشر الغلاسيمي المرتفع يضغط على البنكرياس، الذي يُنتج ويفرز الأنسولين. والخطر في تناول هذه الأطعمة أنها ترهق البنكرياس الذي يعمل بطريقة بطيئة.
للحفاظ على صحّة البنكرياس وتفادي الإصابة بالسكّري، يوصى بتناول أطعمة ذات مؤشر غلاسيمي منخفض، خاصّة إذا تمّ تناولها خارج الوجبات الأساسيّة.
6- المشروبات الغازية
كلّ المشروبات السكّرية، بما فيها المشروبات الغازية والعصائر التجارية، ترفع مستوى الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس، ممّا يزيد من خطر نمو خلايا سرطانية فيه. لذلك يوصى بتقليل استهلاك السكّر حتى في القهوة والشاي.