لن تكون مهمة الموهبة التركي، أردا غولر، سهلة مع ناديه الجديد، ريال مدريد الإسباني، باعتبار قوة التنافس داخل الملكي، التي تجعل مهمة كل اللاعبين صعبة للغاية وخاصة الشبان منهم، حيث سيُحاول لاعب فنربخشة التركي سابقاً أن يفرض نفسه بين نجوم العالم.
وسيرفع النجم التركي، التحدي على عدة مستويات والاختبار الأصعب سيكون بلا شك تفادي المصير الذي واجه المواهب السابقين عند انضمامهم إلى ريال مدريد، حيث كان التجاهل في انتظار الكثير منهم، ليختاروا الرحيل سريعاً، ومن الصدف أن النجاح كان حليفهم بعيداً عن أسوار الملكي.
وتؤكد العديد من التجارب السابقة، أن ريال مدريد لا يمنح وقتاً للمواهب الشباب، ويكون قاسياً في الحكم عليهم، بدليل ما عاشه النرويجي، مارتن أوديغارد، الذي لم يبرز مع الملكي، لكنه عندما رحل إلى أرسنال الإنكليزي، أصبح من أفضل اللاعبين في العالم.
ولم يبرز الإسباني إبراهيم دياز مع ريال مدريد، حيث كانت إعارته إلى نادي ميلان الإيطالي فرصة غيّرت مسيرته بعد 3 مواسم تألق خلالها وعاد هذا الموسم إلى الملكي بحثاً عن إثبات الذات، حيث يتوقع له أن يكون لاعباً مؤثراً في نتائج كتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي خلال الموسم المقبل.
كما برز الفرنسي ثيو هيرنانديز بعد رحيله عن ريال مدريد، بعدما بات واحداً من أفضل المدافعين في العالم، وشارك مع منتخب فرنسا في مونديال قطر 2022، كما لعب دوراً كبيراً في حصول ميلان الإيطالي على لقب الكالتشيو بعد سنوات من الانتظار، وبات مستواه أفضل من لاعبي الملكي في مركز الظهير الأيسر.
كما واجه الياباني تاكيفوسا كوبو موقفاً مشابهاً مع ريال مدريد، لكن بعد رحيله إلى ريال سوسييداد في 2022، نجح في أن يُثبت أنّ الملكي تسرّع في الحكم عليه، حيث يقدم مستويات رائعة رغم أنّ هذا الأمر لم يكن متوقعاً في البداية بالنظر إلى فشل التجربة مع "الميرينغي".
كما أن العديد من المواهب الإسبان الآخرين رحلوا عن ريال مدريد دون أن يفرضوا حضوراً فعلياً ذلك أنّ النادي يُراهن دائماً على نجوم الصف الأول من أجل تحقيق الانتصار، ولا يصبر كثيراً على الشبان القادمين إلى الفريق، بالتالي فإن التركي غولر مُطالب بأن يكسب التحدي ويعرف مصيراً مختلفاً عن بقية المواهب الذين انضموا إلى الملكي من قبله.