تتزايد الأدلة العلمية حول أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) لا يمكن بمفرده أن يؤدي إلى مشاكل صحية لدى الإنسان.
ووجدت دراسة جديدة أن مؤشر كتلة الجسم في النطاق الذي يعتبر زائدا عن المعدل المثالي، لا يرتبط بالضرورة بزيادة خطر الوفاة.
ويعد هذا البحث المنشور، الأربعاء، هو أحدث إضافة لمجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن مؤشر كتلة الجسم وحده ليس مؤشرا دقيقا لصحة الإنسان، بحسب شبكة "إن بي سي نيوز".
ومؤشر كتلة الجسم، هو صيغة رياضية للتعرف على الوزن الطبيعي للشخص، وهي عبارة عن ناتج قسمة الوزن على مربع الطول بالمتر، حيث يتم تصنيف الشخص على 5 مراحل من النحافة إلى السمنة المفرطة.
ولطالما استخدم هذا المؤشر لتقييم ما إذا كان وزن الشخص "صحيا" أو يمكن أن يؤدي بالإنسان إلى خطر الإصابة بمرض السكري أو أمراض القلب.
لكن العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية انتقدوا ذلك، قائلين إن مؤشر كتلة الجسم لا يأخذ في الحسبان العوامل الحاسمة مثل نسبة الدهون في الجسم والاختلافات في مخاطر الإصابة بالأمراض بين الأشخاص من مختلف الأجناس.
وركزت الدراسة الجديدة التي نشرت بمجلة "بلوس ون" على العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم وخطر الوفاة لأي سبب كان بناء على بيانات أكثر من 550 ألف بالغ في الولايات المتحدة على مدى 9 سنوات.
وأظهرت النتائج عدم وجود زيادة كبيرة في خطر الوفاة لمن هم في الخامسة والستين من العمر وما فوق مع مؤشر كتلة الجسم بين 22.5 و34.9.
وينطبق الشيء نفسه على البالغين الأصغر سنا الذين يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 22.5 و27.4، ورغم ذلك، كان معدل الوفيات مرتفعا للأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم 30 فما أعلى، طبقا للدراسة.
ويصنف الشخص الذي لديه مؤشر كتلة الجسم يبلغ 25 أو أعلى من ضمن فئة زيادة الوزن، فيما 30 فما أكثر يعتبر من السمنة.
وقالت أخصائية طب السمنة في مستشفى ماساتشوستس العام، فاطمة ستانفورد، التي لم تشارك في البحث الجديد، إن مؤشر كتلة الجسم يمكن أن يساوي النحافة بالصحة على حساب عوامل مهمة أخرى.
وأضافت: "السبب الذي يجعلني أسمع باستمرار لماذا يجب أن نستخدمه (مؤشرة كتلة الجسم) هو أنه سهل".
وأشارت إلى أن كونه "سهل، لا يعني أنه صحيح".