- تقوى الدويري
انتشر في السنوات الـ10 الأخيرة ما يسمى برحلات المغامرات في الأردن، والتي ينظمها ويشارك بها أشخاص هاوون ومحبّون للمغامرات وسط الطبيعة، خاصة وأن طبيعة الأردن الجغرافية تتميز بالتنوع والاختلاف، ما بين السهول والأودية المائية والأودية الصخرية والغابات والبرك المائية والصحاري الرملية الواسعة.
ولا زال حتى اليوم العديد من الأشخاص ينظمون "على مسؤولياتهم الشخصية" برامج متعددة لرحلات مغامرات في مختلف مناطق المملكة على طول أيام السنة، تشمل مسارات المشي الطويلة وسط الغابات في الشمال صيفا، والصحاري في الجنوب والشرق شتاء، وكذلك الإنزالات الجبلية على المنحدرات وفي الأودية المائية، مصطحبين معهم مشاركين تتجاوز أعدادهم في بعض الأحيان 100 شخص في الرحلة الواحدة، وذلك لملائمة أسعارها مع مدخولاتهم، وموسم ومكان الرحلة.
هذا دفعنا إلى السؤال حول إن كان هناك تراخيص تٌمنح للأشخاص تسمح لهم بتنظيم مثل هذه الرحلات، وتحديد مسارات خاصة بهم، وهل هذه الرحل خاضعة للرقابة من قبل وزارة السياحة والآثار.
الناطق الإعلامي باسم وزارة السياحة والآثار، احمد الرفاعي قال لـ "اخبار اليوم"، إن هناك مكاتب سياحية مرخصة تقوم بتسيير رحلات خاصة بسياحة المغامرة ضمن ضوابط وشروط خاصة مستنده على التعليمات الخاصة بها، وإن المكاتب السياحية مع أدلائهم التابعين لها هم الجهة المخوّلة بتنظيم هذه الأنشطة حصرا، وليس الأفراد.
وأضاف الرفاعي أن الجمعية الوحيدة المسموح لها برسم المسارات هي "درب الأردن"، وهي جمعية مسجلة وضمن اختصاص السياحة، ولها 35 مسارا موزعا على خريطة المناطق السياحية في الأردن، مؤكدا أن غير ذلك يعتبر مخالفا للقانون، وأي حادث يتعرض له المغامرون خلال النشاطات غير التابعة لمكاتب السياحة المرخصة، فذلك يعرضهم لتحمل كافة المسؤولية ويطبّق عليهم أحكام القانون.
وبالعودة إلى تعليمات وأسس وشروط تنظيم رحلات "سياحة المغامرات" التي نشرت في عام 2019، فإن تنظيم وبيع رحلات سياحة المغامرات يقتصر فقط على المكاتب أو شركات السياحة والسفر المرخصة، بأن لا يتجاوز عدد المشاركين عن 24 فردا، ولا تقل أعمارهم في النشاطات الصعبة عن 18 عام، ولا تقل عن 9 في النشاطات السهلة.
كما وأكدت التعليمات على وجوب التنسيق المسبق مع الوزارة بما لا يقل عن 24 ساعة من موعد الرحلة، وتزويدها بأسماء المشاركين وجنسياتهم واسم الدليل السياحي والمرافق وتاريخ ووقت وانتهاء الرحلة والبرنامج والمسار المقرر لها، والأخذ بعين الاعتبار الظروف الجوية لتفادي الحوادث الناجمة عن الفيضانات أو الكوارث الطبيعية الأخرى.