أقر الناطق بلسان جيش الاحتلال غيل هغري أن العدوان العسكري على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة لم يحقق الأهداف المرجوة، مشيراً إلى أنه لا توجد حلول سحرية لما أسماه "الإرهاب" وأن الجيش سيعود إلى جنين حال توفر معلومات استخباراتية.
وقال الناطق في حديث إذاعي صباح اليوم -بحسب ترجمة وكالة "صفا"- إن "المعلومات الاستخباراتية لم تكن كافية للوصول إلى جميع الأهداف في مخيم جنين، وأن الكثير من الخلايا المسلحة انسحبت خارج المخيم وبضمنها الخلية التي قتلت أحد المستوطنين قبل أسابيع جنوبي غرب جنين".
ووصف الناطق العملية بالمعقدة في بيئة معادية وأنه جرى خلالها اعتقال 300 فلسطيني يعتقد أن 30 منهم "مطلوبون ضمن أهداف العملية، بينما تم قتل 12 فلسطيني في العملية".
وادعى الناطق أن العملية حققت الهدف الرئيسي لها وهو الحيلولة دون تحول مخيم جنين لمأوى للمسلحين في مناطق شمال الضفة بالإضافة لتدمير البنى التحتية العسكرية ومنها مختبرات المتفجرات وأماكن تخزين العبوات.
وتوعد بالعودة لجنين حال توفر معلومات استخباراتية وأن الجيش سيصل للمسلحين المصابين الذين وصلوا مستشفيات جنين للعلاج وذلك في الوقت المناسب، على حد تعبيره.
ورداً على سؤال حول فشل الجيش في الوصول إلى منفذي عملية قتل المستوطن مئير تماري في العملية قرب مستوطنة "خرميش" قبل أكثر من شهر مع أنه وضعها كأحد أهداف عملية اجتياح جنين، قال الناطق إن عدم توفر معلومات استخباراتية حال دون الوصول إليهم.
وأضاف "للأسف لم تكن لدينا معلومات مسبقة حول مكان تواجدهم وفي النهاية سنصل لمن نفذ هذه العملية الفظيعة وندفعه الثمن، لا توجد حلول سحرية للإرهاب وسنضطر للعودة إلى جنين حال توفر معلومات محددة ودقيقة".