قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الثلاثاء، إن الفلسطيني هو من يحق له الدفاع عن النفس، في الوقت الذي تشنّ فيه إسرائيل أكبر عملية عسكرية في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات.

وجاءت تصريحات اشتية ردا على تصريحات دولية رأت أن إسرائيل تملك الحق في الدفاع عن النفس، وأضاف: "إلى من يقول إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، نقول إن الجيش الإسرائيلي هو جيش احتلال، اجتاح مخيما للاجئين، اعتقل وقتل الأبرياء، والأراضي الفلسطينية هي أراضٍ محتلة".

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية لصحفيين، الاثنين، "نحن ندعم أمن إسرائيل وحقّها في الدفاع عن شعبها ضدّ حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والجماعات الإرهابية الأخرى"، على حد وصف المتحدث.

وشدّد المتحدّث على "ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة للحيلولة دون مقتل مدنيين".

وحضّ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الثلاثاء جيش الاحتلال الإسرائيلي على "ضبط النفس" وحماية المدنيين الفلسطينيين، وكرّر سوناك دعم بريطانيا "لحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وأدان ما وصفه بـ"الأعمال الإرهابية" الفلسطينية.

وأكّد سوناك أنّ بلاده "دعت إسرائيل أيضا إلى الالتزام بمبادئ الضرورة والتناسب عند الدفاع عن مصالحها الأمنية المشروعة".

أما ألمانيا، فرأت أن لإسرائيل "الحقّ بالدفاع عن نفسها" لكن من واجبها أيضا أن تحترم في عمليتها العسكرية الجارية في جنين بالضفة الغربية المحتلّة مبدأ "التناسب" المنصوص عليه في القانون الدولي.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان "نحن نتابع بقلق بالغ الوضع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلّة".

واعتبرت الحكومة الألمانية أن "حماية المدنيين يجب أن تكون دائما الأولوية المطلقة ويجب ضمان الوصول المناسب للعاملين في المجال الإنساني".

وارتفع عدد الشهداء في مخيم جنين إلى 11، من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ فجر الاثنين والذي وُصف بأنه أكبر عملية عسكرية إسرائيلية منذ نحو عشرين عاما في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن العدوان الإسرائيلي أدى إلى استشهاد 11 شخصا، إضافة إلى أكثر من 120 جريحا، بينهم نحو 20 إصابة بجروح خطيرة.