أمرت سلطات طالبان في أفغانستان بإغلاق صالونات التزيين في أنحاء البلاد في غضون شهر، حسبما أعلنت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويطال الأمر آلاف الأنشطة التي تديرها نساء وكثيرا ما تكون المصدر الوحيد لدخل الأسر، ويحظر أحد الفرص القليلة المتبقية أمامهن للتواصل الاجتماعي بعيدا عن المنزل.
ولم يكشف متحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محمد صادق عاكف مهاجر عن الأسباب التي دفعت السلطات لاتخاذ ذلك القرار.
وقال لوكالة فرانس برس "عندما تُغلق الصالونات نُطلع وسائل الإعلام على الأسباب".
وأوضح أن تلك الأنشطة مُنحت وقتا قبل الإغلاق كي تتمكن من استخدام مخزوناتها دون أن تتكبّد خسائر.
وظهر العديد من صالونات التجميل في أنحاء كابول ومدن أخرى في السنوات العشرين خلال احتلال القوات الأميركية لهذا البلد.
واعتُبرت تلك الصالونات مكانا آمنا للتجمع والتواصل بعيدا عن الرجال، ووفرت فرص عمل حيوية للنساء.
وجاء في تقرير رفعه المقرّر الخاص لأفغانستان ريتشارد بينيت إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أنّ محنة النساء والفتيات في أفغانستان "هي من بين الأسوأ في العالم".
وناشدت بعثة المساعدة الدولية لأفغانستان (أوناما) السلطات العودة عن أوامر إغلاق الصالونات.
وقالت في تغريدة إنّ "هذه القيود الجديد لحقوق النساء ستكون لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد، وتتناقض مع الدعم المعلن لريادة النساء للأعمال".