استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية منذ عام 2017، ولنهاية العام الماضي، أكثر من 776 مليون يورو في 44 برنامجا ومشروعا في قطاعات عدة.
ووفق تقرير سنوي للبنك، وصل "المملكة" نسخة منه، فإن استثمارات البنك في الأردن ارتفعت خلال الست سنوات الأخيرة 11%، تبلغ فيها حصة القطاع الخاص 59.6%، فيما بلغت حصة تمويل المشاريع التي تعزز الاقتصاد الأخضر للفترة ذاتها 383 مليون يورو من أصل 754 مليون يورو للمحفظة بأكملها.
وتركز استراتيجية البنك في الأردن على تنافسية القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة والنمو الشامل، بنية تحتية مستدامة وخدمات بلدية أفضل، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، كما يشارك البنك في بناء القدرات وإعادة هيكلة الشركات، مثل دعم شركات مرافق المياه.
وخلال الست سنوات الماضية، قدّم البنك أيضًا مشورة تجارية لأكثر من 300 شركة محلية صغيرة ومتوسطة الحجم تتناول التحول الأخضر والرقمي وتدويل الأعمال، إضافة إلى أعمال التمويل الميسّر والاستثمار في البنية التحتية المحلية المستدامة.
وفي القطاعات التي موّلها البنك، أشار التقرير إلى أنه عمل على تحسين إدارة النفايات الصلبة وقدرات معالجة مياه الصرف الصحي، إضافة إلى توسيع قدرات شبكات المياه من خلال استثمارات بقرابة 223 مليون يورو في البنية التحتية للبلاد؛ مثل مشروع مياه الصرف الصحي في عين غزال من خلال بناء ناقل جديد لمياه الصرف الصحي بطول 30.4 كيلومترا.
وموّل البنك إطلاق برنامج شامل لاستخلاص الغاز من مكب النفايات يشتمل على 9 خلايا على الأقل في منطقة الغباوي من خلال قروض ميسرة قدمها البنك لأمانة عمّان الكبرى.
ويسهم المشروع في تعزيز القدرة على الصمود من خلال تصميم أدوات الاستجابة للأزمات للتخفيف من ضغوط البنية التحتية المحلية في المناطق الأكثر تضررًا من اللاجئين السوريين في الأردن، إضافة إلى دعم الاستدامة المالية لشركات خدمات المرافق والحوكمة ومشاركة القطاع الخاص.
ويسهم تمويل البنك في زيادة قدرة البنية التحتية من خلال توفير خدمات صرف صحي أفضل لسكان عمّان والزرقاء والرصيفة بما في ذلك 600000 لاجئ سوري، حيث يتم التخلص من إجمالي 3000 طن يوميا من خلال محطة معالجة مياه صرف صحي حديثة.
وفي مجال بناء مدن أكثر اخضرارًا، أسهم البنك في تمويل شراء أول 15 حافلة كهربائية بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى وطرحها بواسطة مشغل خاص، حيث من المتوقع أن تخفض الانبعاثات من خلالها بمقدار 290 طنًا من ثاني أكسيد الكربون سنويًا ، أي ما يعادل إزالة 62 سيارة من الطريق في عام واحد.
إضافة إلى ذلك، تحسين المرونة والاستدامة البيئية للنقل الجوي لمطار الملكة علياء الدولي.
وفي مجال الطاقة المتجددة، دعم البنك تطوير مزرعتي رياح في الأردن؛ حيث من المتوقع أن يخفض المقدار التقديري لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فيهما بمقدار 240 كيلو طن سنويا، أي ما يعادل إزالة ما يقرب من 47000 سيارة من الطريق.
أما في مجال نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، جرى العمل على توفير أكثر من 800 فرصة عمل في الأردن، فيما زادت نسبة 41٪ من الشركات الصغيرة والمتوسطة المدعومة من مبيعاتها بمقدار 6.1 مليون يورو.
واستثمر البنك منذ بدء عملياته في الأردن في عام 2012، قرابة الملياري يورو لتمويل 71 مشروعا، يتضمن هذا المبلغ تمويلا بقيمة تصل إلى 180 مليون يورو ومنحا بقيمة 130 مليون يورو من البنك بموجب إطار عمل البلديات لبناء القدرة على الصمود والاستجابة للاجئين التابع للبنك.