أطلق قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي، ومن أوائل الأصوات المعروفة التي أدانت مقتل الشاب الجزائري نائل بمدينة نانتير، أمس الجمعة، دعوة للتهدئة في مواجهة أعمال الشغب التي تمر بها البلاد ودعا إلى إنهاء العنف.
وقال نجم فريق باريس سان جيرمان في بيان نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي: "منذ وقوع هذا الحادث المأساوي شاهدنا التعبير عن الغضب الشعبي الذي نتفهم سببه ولكننا لا نقبل شكله".
وأضاف المهاجم صاحب الـ24 عاماً: "لأن الكثير منا أتى من أحياء فقيرة، فإننا نتشارك ذلك الشعور بالألم والحزن، لكن هذه المعاناة تضاف إلى ألم كونك عاجزاً خلال عملية تدمير الذات الحقيقية، العنف لن يحل شيئاً، وخاصة عندما يكون بلا رحمة ضد من يعبرون عنه".
وقام بنجامين بافار مشاركة نفس البيان مشيراً إلى أنه رسالة من من جميع أفراد المنتخب الوطني، وذلك قبل أن يمسح المنشور بعد قليل من مشاركته، حسبما ذكرت الصحافة الفرنسية.
وكان مبابي من أوائل الشخصيات العامة التي نددت بهذا الحادث حيث كتب على تويتر الذي يتابعه 12.5 مليون شخص "فرنسا تؤلمني، إنه وضع غير مقبول، أنا مع عائلة وأقارب نائل، هذا الملاك الصغير الذي رحل مبكراً".
وتسبب مقتل الشاب نائل البالغ من العمر 17 عاماً برصاص شرطي ادعى أنه استخدم سلاحه في الدفاع المشروع - وهي رواية تكذبها لقطات الفيديو الخاصة بالواقعة- في اندلاع أعمال شغب أسفرت عن اعتقال مئات الأشخاص.
وكان نائل يقود سيارة مرسيدس رياضية صفراء مستأجرة صباح الثلاثاء الماضي دون رخصة عبر شوارع نانتير عندما أوقفه اثنان من رجال الشرطة في نقطة تفتيش، وقام أحدهما بإطلاق النار عبر نافذة السيارة عندما حاول الشاب الانطلاق بها دون أن يهدد رجلي الأمن، وفقاً لما جاء في مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.