وقع الأردن وألمانيا، الاثنين، اتفاقية قرض بقيمة 50 مليون يورو لبناء مدارس جديدة في الأردن، بهدف استيعاب 18 ألف طالب وطالبة.
الاتفاقية، وقعتها وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان مع مدير بنك الإعمار الألماني/ مكتب الأردن مارك شيفيته، بحضور القائم بأعمال السفارة الألمانية في عمّان فلوريان رينديل.
ووفق بيانات اطلعت عليها "المملكة"، فإن اتفاقية القرض هي الشريحة الثانية من الدعم الألماني المستمر لبناء المدارس، وتأتي استكمالا لاتفاقية برنامج "دعم قطاع التعليم في الأردن" التي وقعت في كانون الأول 2021.
ويهدف المشروع إلى تحسين الوصول إلى التعليم الابتدائي والثانوي من خلال بناء مدارس جديدة وتوسيع وتجهيز المدارس الموجودة في مناطق تحتاج غرف صفية إضافية، حيث يسمح المشروع بزيادة الوصول إلى تعليم جيد وشامل وصديق للأطفال.
وسيتم تنفيذ المشروع من وزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال العامة والإسكان، حيث بين شفيتيه أن ألمانيا تدرك حجم التحديات التي يواجهها الأردن وخاصة في قطاع التعليم وتدعم جهود الأردن في التغلب عليها، حيث يأتي هذا التمويل المقدم من البنك والخاص ببناء المدارس ليكمل الجهود والتعاون القائم مع الحكومة الأردنية في هذا القطاع.
نائبة مدير بنك الإعمار الألماني سوسن عاروري، قالت إن ألمانيا أسهمت في بناء 37 مدرسة في جميع أنحاء الأردن خلال الأعوام الماضية؛ 17 مدرسة منها قيد التنفيذ.
وأضافت أنه من المقرر أن يسهم المشروع الجديد في بناء 20 مدرسة جديدة و10 ملحقات صفية، إضافة إلى ذلك، سيتم تمويل 10 مدارس من خلال بنك الأعمار الألماني بتمويل من الصندوق الاتئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابة للأزمة السورية (مدد).
وبينت وزيرة التخطيط أن هذا التمويل، والذي يتماشى مع أولويات قطاع التعليم ضمن البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي للأعوام 2023 – 2025، يهدف الى إنشاء مدارس حكومية جديدة وتوسعة وتجهيز مدارس حكومية قائمة وتزويدها بالأثاث والمختبرات اللازمة، وحسب خطة الاحتياجات لوزارة التربية والتعليم التي تم إعدادها لهذه الغاية، حيث ستقوم وزارة التربية والتعليم بتنفيذ هذه الاتفاقية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان.
وأشارت طوقان إلى أن هذا القرض يعتبر جزءا من التمويل الإجمالي الميسر، الذي التزمت الحكومة الألمانية بتقديمه لدعم قطاع التعليم في الأردن" بقيمة 100 مليون يورو، حيث تم توقيع إتفاقية المرحلة الأولى من هذا البرنامج عام 2021 بقيمة مماثلة بلغت 50 مليون يورو، والتي ساهمت في تحسين البيئة التعليمية في الأردن.
وأعربت الوزيرة عن شكر وتقدير حكومة المملكة الاردنية الهاشمية للحكومة الألمانية على دعمها المتواصل للأردن كشريك إستراتيجي للأردن في جهوده التنموية والإصلاحية، وكذلك لوقوفها إلى جانب الأردن في مواجهة التحديات الاقتصادية، بما فيها استضافته اللاجئين السوريين.
وأشار البنك إلى أن قطاع التعليم في الأردن يواجه تحديات هائلة لتلبية الطلب المتزايد المرتبط بالنمو السكاني مع وجود قرابة مليوني طالب وطالبة في المدارس الحكومية، وجراء تدفق لاجئين في المنطقة، وتحول الطلاب من نظام المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية جراء تأثير جائحة كورونا على الناحية الاقتصادية، وارتفاع أعداد المدارس المستأجرة ومدارس الفترتين.
وتعد ألمانيا "ثاني أكبر مانح" للأردن، وقدمت 2.7 مليار يورو للأردن عبر منح وقروض منذ العام 1960.
المملكة