عبد الكريم توفيق – في الوقت الذي ينتظر فيه الأردنيون إعلان الحكومة عن إصدار عفو عام وإيجاد حلولاً للمشاكل الاقتصادية العالقة منذ سنوات في الكثير من القطاعات تعلن الأخيرة عن أن العمل جار لتوفير مقبرة جديدة في سحاب وإنشاء سجن جديد في منطقة الأزرق بكلفة ٧٠ مليون دينار يتسع لنحو ٣ آلاف نزيل، الأمر الذي شكل استياء لدى غالبية الأردنيين.
النائب سالم العمري بين لـ"أخبار اليوم"، الثلاثاء، أن الأجدر بالحكومة أن توجه هذه الأموال للاستثمار وتطوير مشاريع من شأنها تنشيط العجلة الاقتصادية وتسليط الضوء على القطاعات التي بحاجة لدعم.
وتابع أن لقاءات النواب مع الحكومة لا تخلو من مطالبات بضرورة حل مشاكل الفقر والبطالة التي ما زالت ترتفع وتؤرق المواطنين.
أستاذ علم الاجتماع، الدكتور حسين الخزاعي بين أن إعلان الحكومة عن إنشاء مقبرة وسجن جديدين شكل شعورا سلبيا لدى غالبية المواطنين.
وتابع أن قناعة المواطنين أنه يجب أن يُوَجه الإنفاق الحكومي إلى دعم الطبقة الفقيرة وتوفير فرص عمل، بدلا من توجيه الأموال لفتح مراكز تأهيل وفتح مشاريع لا يستفيد منها الاقتصاد الوطني.
وحول الحلول البديلة لإنشاء سجن، نوه الخزاعي لضرورة أن تتوسع الحكومة بالعقوبات البديلة التي ستؤدي إلى تخفيض عدد النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل إلى النصف، وبالتالي توفير 70 مليون دينار لمشروع يخدم العجلة الاقتصادية بدلا من إنشاء سجن جديد.
واقترح أن من ضمن الحلول الفورية لتخفيف الاكتظاظ بمراكز الإصلاح والتأهيل هو إعادة النزلاء الأجانب إلى بلادهم والذين يبلغ عددهم 2552 نزيلا بنسبة 12 بالمئة.
يذكر أن وزير الداخلية مازن الفراية كان قد أعلن خلال جلسات اللجان النيابية في مناقشة الموازنة العامة، الأسبوع الماضي، أنه سيتم إنشاء سجن جديد، في منطقة الأزرق بكلفة 70 مليون دينار ويتسع لنحو 3 آلاف نزيل، كما أعلن مدير المدينة في أمانة عمان، المهندس أحمد الملكاوي خلال اجتماعات اللجنة المالية النيابية، أمس الإثنين، أن العمل يجري حاليا على توفير مقبرة جديدة.