نظمت مديرية شباب العقبة، احتفالية خاصة، لتكريم عدد من ذوي الإعاقة في المحافظة تحت عنوان (كرنفال أصحاب الهمم) بهدف عرض قصص نجاحهم وإبداعاتهم الفنية والإنتاجية.
وأكد محافظ العقبة خالد الحجاج، خلال رعايته الاحتفالية، أهمية دعم هذه الفئة من أبناء المجتمع المحلي وتوفير جميع المتطلبات التي يحتاجونها لممارسة حياتهم الطبيعة، مشيرا الى استعداد المحافظة لتقديم كل الدعم لهم من خلال الدوائر الخدمية المتواجدة في العقبة.
وقال إن المحافظة ستعمل مع الجهات الداعمة على تذليل جميع الصعوبات وتقديم التسهيلات ليكونوا مشاركين فاعلين في المجتمع، مشيداً بتلك الشريحة وما تقدمه من عطاء.
ودعا أصحاب العلاقة الى تحديد قائمة بالمواقع التي تعيق حركة ذوي الاحتياجات الخاصة ليصار الى تأهيلها من قبل الجهات المعنية.
من جانبه، أشار رئيس مجلس المحافظة عماد عمرو الى أن أصحاب الهمم هم جزء من المكون الاجتماعي الأردني ويجب على الجميع دعمهم، لاسيما وان الرسائل الملكية ركزت دوما على أهمية دعم هذه الفئة من المجتمع.
ولفت الى وجود تشبيك وتشارك مستمر بين الدوائر الحكومية والأهلية لدعمهم، مبينا انه سيكون هناك بنود ستستحدث في موازنة مجلس المحافظة للعام المقبل 2024 لمشروعات تخدم ذوي الهمم، إضافة الى العديد من البرامج الموجهة لهم.
بدوره ، قال مدير مديرية شباب العقبة الدكتور مخلد المجالي إن تنظيم هذه الاحتفالية يأتي ضمن خطط المديرية في دعم هذه الفئة من المجتمع والتشبيك بينها وبين الجهات الداعمة لتوفير ما امكن من احتياجاتهم الحياتية، مؤكدا حرص وزارة الشباب على تقديم كل الدعم لذوي الإعاقة، لاسيما من الشباب المنتجين منهم وأصحاب الهمم العالية .
وأكد أهمية مثل هذه اللقاءات مع ذوي الإعاقة وجمعهم بأصحاب القرار وهو بمثابة فرصة لإيصال رسالتهم للعالم والمنظمات الدولية، للاهتمام بهم والإطلاع عن كثب على إنجازاتهم ونشاطاتهم.
وثمن المجالي دور الجمعيات الخيرية ووزارتي التنمية الاجتماعية والداخلية في تقديم خدمات متنوعة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا الى أن مديرية شباب العقبة نظمت جملة من النشاطات التي تستهدفهم وتقوي من عزائمهم وتسهم في دمجهم بين أبناء المجتمع المحلي ليعيشوا حياتهم بشكل طبيعي ودون تمييز .
فيما أشاد مدير التنمية الاجتماعية في محافظة العقبة محمد الطورة بدور وزارة الشباب ودعم ذوي الهمم ببرامج ترفيهية وتثقيفية واجتماعية، مؤكدا ان وزارة التنمية الاجتماعية معنية بهذه الفئة وتقدم خدمات لمختلف أنواع الإعاقة .
ولفت الى أن الوزارة أطلقت في استراتيجيتها خطة بدائل الإيواء التي تهدف الى تفريغ جميع المراكز لتصبح خدماتها بدلا من الإيواء الدمج في المجتمع المحلي، وكذلك الدمج في مدارس التربية والتعليم وتحويل ذوي الهمم للدراسة في المدارس وهي خطة على عدة مراحل ،مبينا ان الذراع الأيمن للتنمية هي الجمعيات الخيرية التي سجل أعضاؤها من ذوي الهمم قصص نجاح مميزة .
وأشاد بمجلس محافظة العقبة على دعمه للجمعيات حيث رصد 30 ألف دينار للجمعيات خلال العام الحالي 2023 ومثله للعام المقبل 2024.
وعرض ذوو الإعاقة المشاركون في الاحتفالية لأبرز احتياجاتهم والمعيقات التي تواجههم وأهمية دمجهم في المجتمع ومساعدتهم في التغلب على الإعاقة، والتحول من فئة تحت الاحتياج الى فئة منتجة، وتمكينها من استغلال قدراتها ومواهبها المتنوعة.
وتضمنت الاحتفالية عرضا لمجموعة من الأعمال السلعية والحرف اليدوية لذوي الإعاقة، وشرحا حول كيفية تسويقها والجهات المساهمة والتحديات التي تواجه أصحابها.
واختتم اللقاء بتكريم أصحاب الهمم بهدايا رمزية وتوزيع الدروع التكريمية على عدد من الفعاليات المجتمعية والهيئات الشبابية الناشطة في المحافظة والمشاركين وأصحاب المشروعات .
كما عرضت جمعية أجيال، ومركز سيدة السلام، وجمعية العقبة لرعاية وتأهيل الصم، قصص نجاح أعضائها التي تضمنت منتجات من تدوير المواد البلاستيكية وصناعة المنتجات المنزلية والصابون وتشكيل الخرز ورسومات فنية تشكيلية.
واختتم اللقاء بتوزيع الهدايا الرمزية والدروع التكريمية على المشاركين وأصحاب المشاريع .