يتوقع الاحتياطي الفدرالي في الولايات المتحدة، مواصلة رفع معدلات الفائدة مع التخفيف من وتيرتها، وفق ما أفاد رئيسه جيروم باول في جلسة استماع أمام الكونغرس الأربعاء.
وقال للجنة مجلس النواب المعنية بالخدمات المالية، "بالنظر إلى المرحلة التي وصلنا إليها، من المنطقي أن نرفع المعدلات ولكن بوتيرة أكثر اعتدالا".
وتأتي تصريحات باول، بعد أسبوع على تصويت لجنة السوق المفتوحة الفدرالية التي تحدد المعدل لصالح إبقاء معدلات الفائدة ثابتة بعد رفعها عشر مرّات متتالية في غضون أكثر من عام بقليل.
وقال الأربعاء، "يتوقع جميع المشاركين في لجنة السوق المفتوحة الفدرالية بأنه سيكون من المناسب رفع معدلات الفائدة بعض الشيء بحلول نهاية العام".
وتابع: "قدّرنا بأنه سيكون من الحكمة إبقاء النطاق المستهدف ثابتا للسماح للجنة بتقييم المعلومات الإضافية وتداعياتها على السياسة النقدية".
ورفع الاحتياطي الفدرالي بالفعل معدل الإقراض الأساسي بخمس نقاط مئوية منذ آذار 2022، من مستوى قريب من الصفر إلى ما بين 5.0 و5.25%.
لكن على الرغم من هذه الخطوات المتشددة، ما زال معدل التضخم "أعلى بكثير" من هدف الاحتياطي الفدرالي البالغ 2%، بحسب باول.
يعطي مثول باول المقرر أمام الكونغرس لمناقشة تقرير الاحتياطي الفدرالي نصف السنوي بشأن السياسة النقدية صانعي السياسات فرصة لمساءلة أهم مسؤول في المصرف في ظل معدلات الفائدة المرتفعة وتباطؤ النمو الاقتصادي.
إلى جانب قراره بشأن معدل الفائدة في 14 حزيران، نشر الاحتياطي الفدرالي توقعاته الاقتصادية المحدثة التي اقترحت زيادة قد تكون ضرورية هذه السنة بنصف نقطة مئوية.
كما زاد المصرف توقعاته لنمو إجمالي الناتج الداخلي للعام 2023 إلى 1.0% مقارنة مع 0.4% في آذار.
وتراجعت توقعات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي لمتوسط التضخم بعض الشيء إلى 3.2%، بينما ارتفعت توقعات التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتذبذبة إلى معدل سنوي بلغ 3.9%.
ويضع تجار العقود الآجلة احتمالا بنحو 80% بأن تصوّت اللجنة على زيادة المعدلات بربع نقطة مئوية في اجتماعها المقبل المقرر في 25 و26 تموز، وفق بيانات مجموعة "سي إم إي"