أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، أن قواته تعرضت إلى "هجوم غادر" من الحركة الشعبية، وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يجدد سنويا مع الحكومة.
وقال الجيش في موجز يومي عن تطورات الأوضاع الميدانية، إن قواته تصدت لهجوم الحركة الشعبية، في معارك سقط بها عدد من القتلى والمصابين من الجانبين.
وكان سكان أوضحوا أن الاشتباكات وقعت قرب مقر الجيش في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، حيث تتمركز الحركة الشعبية غير المتحالفة بشكل واضح مع أي من طرفي الصراع في السودان.
وتعد الحركة أحد أبرز الفصائل المسلحة في السودان، وسبق أن وقعت مع الحكومة السودانية الانتقالية في مارس 2020 إعلان مبادئ، قضى بالوقف الشامل لإطلاق النار مع الجيش، برعاية جنوب السودان.
آخر التطورات
قال شهود إن اشتباكات عنيفة اندلعت في عدة مناطق في الخرطوم، الأربعاء، بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد انتهاء هدنة مدتها 72 ساعة وردت عدة تقارير عن انتهاكها.
قبل وقت قصير من انتهاء الهدنة في السادسة صباحا، وردت تقارير عن اندلاع قتال في المدن الثلاث بمنطقة العاصمة الأوسع على ضفتي نهر النيل، الخرطوم وبحري وأم درمان.
يدور الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من شهرين، مما أدى إلى دمار في العاصمة واندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في منطقة دارفور غربي البلاد، وفرار أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم.
وصف مراقبون محليون وأجانب هجمات الميليشيات المرتبطة بقوات الدعم السريع في مدينة الجنينة غربي السودان بأنها "تطهير عرقي".
قال شهود إن طائرات الجيش نفذت ضربات في مدينة بحري، كما ردت قوات الدعم السريع بالنيران المضادة للطائرات، وأمكن رؤية دخان يتصاعد من المنطقة الصناعية.
قالوا إن أم درمان شهدت إطلاق نيران مدفعية واشتباكات عنيفة، كما وقعت اشتباكات على الأرض جنوبي الخرطوم.
أفاد شهود أن قوات الدعم السريع هاجمت أيضا معسكرا منفصلا للجيش في جزء آخر من المدينة، الأربعاء.
وكان وقف إطلاق النار هو الأحدث في عدة اتفاقات هدنة عقدت من خلال محادثات بوساطة السعودية والولايات المتحدة في جدة، وبمثل ما حدث خلال أوقات وقف إطلاق نار سابقة، وردت تقارير عن انتهاكات من الجانبين.