غوتيريش من جنيف: السودان يغرق بالقتل ويحتاج مساعدة عاجلة

mainThumb

19-06-2023 11:02 PM

printIcon

في كلمة افتتاح مؤتمر تنسيق المساعدات الإنسانية للسودان، المنعقد في جنيف، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن الوضع بات كارثياً، محذرا من أن الأزمة تؤثر على دول الجوار والمنطقة برمتها.

كما أبدى قلقه العارم من العنف المتجدد واتخاذه أبعاداً قبلية، وحث أطراف النزاع على الالتزام بالتهدئة والسماح بإيصال المساعدات للمحتاجين.

كذلك، دعا إلى وقف استهداف عمال الإغاثة ومقار ومخازن المنظمات الأممية.

إلى ذلك، أكد أن مؤسسات الإغاثة الدولية مستعدة لمضاعفة جهودها في السودان، موضحاً في الوقت عينه أن 17% فقط من التمويل المطلوب لمساندة السودانيين هو المتاح حالياً.

وكانت الأمم المتحدة أشارت في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية التي أعدتها للسودان نالت 16% فقط من التمويل المطلوب.

حل سلمي
من جهته، أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تواصل مساعيها لحل الأزمة التي تفجرت بين الجيش وقوات الدعم السريع، بالطرق السلمية.

كما أكد أن الشعب السوداني يتطلع إلى دعم عاجل لمواجهة التحديات. وأعرب عن أمله في نجاح إيصال الإغاثة للمحتاجين، مضيفاً أن السعودية خصصت مركزاً في جدة لتحويل المساعدات الإنسانية.

إلى ذلك، أوضح أن مركز الملك سلمان خصص 100 مليون دولار للدعم الإنساني بالسودان.

من جهتها، أعلنت قطر خلال المؤتمر تقديم 50 مليون دولار للدعم الإنساني.

بدورها تعهدت ألمانيا بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 200 مليون يورو. فيما أشار مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات إلى أن الاتحاد وأعضاءه تعهدوا بتقديم نحو 500 مليون يورو لدعم السودانيين هذا العام.

ويشارك في مؤتمر تنسيق الاستجابة الإنسانية هذا إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة والسعودية التي تترأسه، كل من قطر ومصر وألمانيا ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والاتحاد الأوروبي، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

فيما تقود المملكة وواشنطن منذ أسابيع، وساطة لحل النزاع الدائر منذ منتصف أبريل الماضي بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، وقد توصلت من خلال مفاوضات امتدت أسابيع في جدة إلى عدة هدن كان آخرها أمس الأحد.


أكثر من ألفَي قتيل
يذكر أن النزاع الذي تفجر في 15 أبريل، تسبب بمقتل أكثر من 2000 شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أنّ الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.

كما دفعت المعارك أكثر من 2,2 مليون شخص إلى النزوح، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم إلى دول الجوار، وفق المنظّمة الدوليّة للهجرة.

فيما بات ما يقارب 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان وعددهم نحو 45 مليونا، يحتاجون للمساعدة في بلد كان يعد من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل النزاع حتى.