الهناندة: المناهج التعليمية لا تواكب متطلبات التحول الإلكتروني
60% من الطلبة الحاليين سيعملون بوظائف جديدة
كشف وزير الاقتصاد الرقمي أحمد الهناندة عن خطة عكفت عليها وزارة الاقتصاد الرقمي لتخصيص منهاج رقمية بدء من الصف السابع للصف الثاني عشر.
وقال خلال رعايته اطلاق منصة "جو أكاديمي"، منصة المليون طالب.. حلول التعليم الإلكتروني الموجهة للمؤسسات الأكاديمية الخاصة، بمشاركة نخبة من الكوادر التربوية والإدارية.: "كان من المفترض إطلاق هذه الخطة العام الدراسي الحالي، وبما يتضمن تأهيل المعلمين وتدريبهم على المهارات العملية، غير ان الوزارة طرحت برامج مؤقتة للمدارس والجامعات للتسلح بأهم المهارات باعتبارها حافزاً للتوظيف".
واضاف إن العالم يعيش حالة من التحول الرقمي في الأعمال والوظائف والمهارات التكتولوجية الحديثة، غير أن المناهج التعليمية غير مواكبة لتلك التطورات المتسارعة.
ونوه الى الحاجة لتمكين الطلبة عبر التسلح بمهارات القرن الحادي والعشرين اصبحت ملحة، لافتا الى أن غالبية المناهج الحالية تفتقر لتلك المهارات، مع قصور عمليات التأهيل والتدريب للمعلمين بشكل يرفع من كفاءتهم ويتماشى مع متطلبات العصر الحديث.
وقال الهناندة ان الجيل الحالي متكيف مع التكنولوجيا منذ مراحل (مبكرة جدا) من عمرهم ويتعاملون مع ادوات العالم الافتراضي بشكل متمكن ويستقون معلوماتهم من العالم الافتراضي ويبنون احلامهم وتطلعاتهم من خلاله.
وشدد على ضرورة تطوير المنظومة التعليمية والبدء مبكرا مع الطلبة وتوعيتهم بمهاراتهم المستقبلية وتأهيلهم، لافتا الى أن السنوات العشر المقبلة أو يزيد على ذلك ستختفي فيه اكثر من 50% من الوظائف الحالية، ومستقبل اكثر من 60% من الطلبة الحاليين الذين سيعملون في وظائف غير متاحة حاليا، نظرا لتطور التقنيات المستقبلية في جميع مناحي الحياة الاقتصادية الاجتماعية والسياسية وتغير طبيعة الحياة.
واشاد الهناندة بجهود منصة "جو أكاديمي" التي التقطت الرسالة مبكرا منذ عام 2014 غير ان الحكومة التفتت الى ذلك في ظل ازمة كورونا وعملت على ايجاد الحلول في ظل الازمة حينها.
واعتبر المنصات الرقمية داعمة للعملية التعليمية نظرا لما توفره من منهاج حديث والمواد التي تدعمها وتمكنهم من تطوير المهارات الحديثة لاطراف العملية التعليمية، المعلم والطالب والاسرة.
واوضح انه بالرغم من نزاع قوى الشد العكسي حيال عمل تلك المنصات الا ان الوزارة ستعمل على فسح المجال امامهم لتوفير بيئة حاضنة والاستفادة من خبراتهم.
وأبدى الهناندة استعداد الوزارة لدعم تلك المنصات كونها تملك الكثير من الخطط خصوصا بما يتعلق في المهارات والمساقات الرقمية الداعمة للحياة اليومية كونها على سلم الاولويات.
واشار الهناندة الى برامج (الاقتصاد الرقمي) التي خصصت مباحث لطلبة الجامعات للتخرج والتدريب على المهارات الرقمية ودعم المنصات مثل منصات متخصصة تتعلق بالصحة والتجارة والصناعة، لافتا الى ان الوزارة تطمح الى الوصول الى مجتمع رقمي قادر على توفير حياة افضل للمواطن منذ مرحلة الطفولة وصولا الى سن التقاعد، وينطبق ذلك الامر على المؤسسات بكل مراحلها، مشددا بان الاردن بحاجة الى المزيد من الفرص في ظل توجيهات جلالة الملك بدعمه الابداعات والطاقات الشبابية لمواجهة التحديات.
وشهد الحفل العديد من الفعاليات التي سلطت الضوء على ماهية حلول "جو أكاديمي أعمال" للتعريف بها على نحو معمق، وعلى القيمة التي تنطوي عليها والتي تضيفها للمدارس والمؤسسات الأكاديمية الخاصة في المملكة.
واشتملت الفعاليات باقة حلول للتعليم الإلكتروني الموجهة للمؤسسات الأكاديمية الخاصة على نظام إدارة التعليم الذي يسمح للمدرسة المستفيدة منه ببناء منصتها الخاصة للتعليم الإلكتروني، وحلول صناعة المحتوى التي تمكن المدرسة من تطوير محتوى مكتوب ومصور خاص بها، إلى جانب إمكانية تزويد المدارس بالمحتوى الخاص بـ "جو أكاديمي" سواء المكتوب أوالمصور، هذا بالإضافة إلى خدمات تزويد المدارس بقاعدة بيانات الطلاب وبالأدوات التسويقية الخاصة بـ"جو أكاديمي".
وقال الرئيس التنفيذي لـ"جو أكاديمي"، المهندس علاء جرار: "نحن سعداء بإطلاق حلول التعليم الإلكتروني الموجهة للمؤسسات الأكاديمية الخاصة،"جو أكاديمي أعمال"، الأمر الذي يخدم استراتيجيتنا الهادفة لتحقيق رؤيتنا في "جو أكاديمي" والمتمثلة بتوفير تعليم إلكتروني متميز لجميع الطلاب من جميع المراحل، ومن خلال حلولنا المبنية بالاستفادة من قاعدتنا التكنولوجية وخبرتنا التي تعد ثمرة قرابة عشر سنوات".
ويطمح جرار لمساندة المدارس الخاصة في توجهاتها نحو رقمنة التعليم، ورفدها بالحلول والأدوات التي تسهل عليها بناء وامتلاك قنوات عصرية تجمع الطالب والمعلم وولي الأمر ضمن منصة واحدة خاصة بكل منها، لتشكل وسيلة أكثر إنتاجية وفعالية للتعاون والتواصل والإشراف، بما يضمن توفير تجربة تعليمية متطورة مع محتوى رقمي تفاعلي مرتبط بالمناهج، إلى جانب توفيرها لمجموعة من الخدمات المساندة للمدارس في عملياتها التشغيلية.
سرى الضمور - الرأي