أنتجت مديرية ثقافة العقبة أول فيلم درامي حول التحديث السياسي والفرص المتاحة للشباب للانخراط بالأحزاب في مقاربة درامية سردت تاريخ التخوف الحزبي الذي يحمله الأب وتطلعات الابن الجديدة نحو الاندماج في العملية السياسية استجابة لرؤية التحديث والتطوير السياسية التي تبنتها الدولة الأردنية في مئويتها الثانية.
واكد محافظ العقبة خالد الحجاج خلال عرض الفيلم على مسرح الشهيد معاذ الكساسبة ومدته 12 دقيقة، أن الفيلم رسالة توجيهية للشباب لدورهم المأمول في التقاط الفرصة والانخراط في العمل السياسي استجابة للتوجيهات الملكية بهذا الخصوص التي دعت الشباب الى المبادرة والفعل السياسي بعيدا عن التخوفات خاصة وان القانون ضمن لهم حرية المشاركة دون قيود.
من جهته، قال رئيس مجلس محافظة العقبة عماد عمرو خلال العرض، الذي حضره ايضا رئيس الجامعة الأردنية فرع العقبة الدكتور غالب عباسي، إن مجلس المحافظة يعمل وفق خطط تستهدف تمكين المجتمع والمساهمة في بناء قدراته في مختلف مجالات الحياة وهذا دور حيوي ومهم لمجالس المحافظات وجزء من فلسفة قيامها كمجالس منتخبة تقوم على ادارة دفة العمل التنموي في المحافظات.
ودعا عمرو، الشباب الى اغتنام الفرص المتاحة لإثبات حضورهم في العمل التنموي والحزبي والسياسي، مشيدا بالشباب المشاركين في انتاج الفيلم رغم حداثة ولوجهم هذا النوع من الفن.
بدوره، اكد مدير ثقافة العقبة طارق البدور، ان هذا اول عمل درامي ينتج لغايات تمكين الشباب عبر حثهم على الانخراط في الأحزاب، مبينا انه جاء نتاج دورة أشرفت عليها المديرية بتمويل من مجلس المحافظة لمجموعة من شباب العقبة تعلموا عبرها ابجديات العمل الدرامي والتمثيل، حيث تم انتاج الفيلم لاحقا كنتاج ايجابي للدورة التي استمرت لمدة شهر ونصف.
واشار البدور الى دور وزارة الثقافة في تعزيز القيم الإيجابية لدى المجتمع وتنمية وتعزيز قدرات الشباب وبيان اهمية دورهم في بناء الفكر المتوازن القائم على الثوابت الوطنية الذي يدفع تجاه المشاركة في صنع القرار السياسي لكافة فئات المجتمع، خاصة شريحة الشباب الشريحة الأكثر أهمية وتعدادا في المجتمع الاردني.
يذكر ان الورشة التي نظمتها المديرية ضمن خطتها الخاصة بتدريب وتأهيل الشباب على المشاركة السياسية والحزبية قام على الإشراف عليها المخرج الأردني علاء ربابعة بمشاركة 21 شابا من العقبة.