قررت الأوروغواي تذويب نسر برونزي عُثر عليه قبل 13 عاماً على حطام مدمّرة ألمانية نازية غرقت قبالة سواحلها خلال الحرب العالمية الثانية، وأعلن رئيس أوروغواي، لويس لاكال بو، يوم الجمعة 16 يونيو/ حزيران في العاصمة مونتيفيديو الألمانية، أن "رمز العنف والحرب" الذي يبلغ ارتفاعه مترين ويزن أكثر من 300 كيلوغرام سيصبح "رمزاً للسلام والوحدة".
وقال لاكال بو، أنه تم اختيار الفنان، بابلو أتشوغاري من الأوروغواي، وإيكاله مهمة تحويل تمثال النسر إلى حمامة سلام. ومن المتوقع أن يكون التمثال الجديد جاهزاً في نوفمبر/ تشرين المقبل.
النسر كان يقف على صليب معقوف في إكليل من خشب البلوط، يزين مؤخرة السفينة الألمانية المدرعة "الأدميرال جراف شبي". وقد شاركت هذه السفينة في معركة ريو دي لا بلاتا ضد البحرية البريطانية في بداية الحرب العالمية الثانية .
الحكومة عارضت البيع!
تم العثور على التمثال في مصب النهر عام 2006 بعد بحث دام عشر سنوات. في عام 2019 ، قضت محكمة ببيع التمثال وذهاب نصف العائدات إلى شركة الإنقاذ.
ووفق الشركة، تم الاتفاق على ذلك مع البحرية الأوروغوايانية في عام 2004. لذلك رفعت الشركة دعوى قضائية واتهمت الحكومة بخرق العقد. وعارضت الحكومة بيع النسر خشية تمكن النازيين الجدد من شراء التمثال. كما أعربت الحكومة الفيدرالية في برلين عن قلقها. في العام الماضي، قضت المحكمة العليا في أوروغواي بأن النسر ملك للدولة.
في ديسمبر/ كانون الأول عام 1939، شارك "الأدميرال جراف شبي" في أول معركة بحرية في الحرب العالمية الثانية بين أسطول الرايخالثالث والبحرية البريطانية.
بعد معارك ضارية مع ثلاث سفن حربية بريطانية، دخلت سفينة "الأدميرال جراف شبي" ميناء مونتيفيديو للإصلاح. لكن بسبب حصارها من قبل البحرية البريطانية، أغرق القائد السفينة وبعد ثلاثة أيام أقدم على الانتحار. -دوتشيه فيليه