أعلنت الجزائر، الخميس، قبول روسيا وساطة الرئيس عبد المجيد تبون في نزاعها القائم مع أوكرانيا.
جاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، في وقت يواصل تبون زيارة لمدة 3 أيام إلى موسكو بدأها الثلاثاء، وتخللها توقيع "إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة" اليوم الخميس.
وقالت الوكالة إن "رئيس الجمهورية أعرب عن شكره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على رحابة صدره وقبوله توسط الجزائر بين الدولة الصديقة روسيا وأوكرانيا فيما يخص النزاع القائم حاليا بينهما".
وأضافت أن الرئيس تبون أكد لنظيره الروسي أن هذه الثقة "ستكون في محلها".
من جهته، عبر بوتين، وفق الوكالة، عن شكره للجزائر وللرئيس تبون على الاستعداد لتقديم جهود الوساطة في النزاع القائم بين موسكو وكييف.
وبعد أن ذكر بأن الجزائر هي عضو في فريق الاتصال بالجامعة العربية حول أوكرانيا، قال بوتين: "شرحت للرئيس تبون الرؤية الروسية والأسباب الأولية لهذا النزاع والملابسات المتعلقة به".
كما أفاد في السياق ذاته، بأنه سيستقبل رؤساء الوفود من القارة الإفريقية، السبت المقبل، لمناقشة المبادرة التي تقدمت بها الجزائر بشأن تسوية النزاع الروسي الأوكراني، دون تفاصيل عنها.
فيما لم يصدر على الفور تعليق من روسيا أو أوكرانيا بشأن هذه الوساطة.
وفي 13 مارس/ آذار الماضي، دعا الاتحاد الأوروبي على لسان ممثله السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الجزائر عقب لقائه حينها مع تبون، إلى المساهمة في إنهاء الأزمة بين موسكو وكييف.
ولاحقا، أعلن تبون في 22 مارس، أن بلاده مؤهلة للعب الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وأنها "لا تتدخل أبدا في أي وساطة إن لم تضمن النتيجة الإيجابية".