بروكسل 7 .. مؤتمر دولي لتجديد التعهدات المالية لدعم السوريين

mainThumb

14-06-2023 01:09 PM

printIcon

انطلقت الأربعاء، في العاصمة البلجيكية، أعمال اليوم الأول من مؤتمر بروكسل السابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، بمشاركة منظمات دولية ومجتمع مدني.

وخصص الأربعاء؛ ما يسمى يوم الحوار، بهدف تنظيم حوار يضم المجتمع المدني من سوريا وخارجها، وصانعي القرار، والشركاء التنفيذيين ويتناول سوريا والمنطقة، فضلاً عن التحديات الإنسانية وتلك المرتبطة بالقدرة على الصمود التي تواجهها سوريا والمنطقة.

ومنذ بداية الصراع في سوريا عام 2011، حشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكثر من 30 مليار يورو من المساعدات الإنسانية ومساعدة الاستقرار.

في مؤتمر بروكسل 1، الذي عقد خلال يومي 4-5 نيسان 2017، تعهدّ المانحون بتقديم 5.6 مليار يورو كمساعدات لعام 2017، و3.47 مليار يورو كمساعدة للفترة 2018-2020.

وتعهد المانحون في مؤتمر بروكسل 2، الذي عقد خلال يومي 24-25 نيسان 2018، بتقديم 3.5 مليار يورو لعام 2018، و2.7 مليار يورو للفترة 2019-2020.

ومؤتمر بروكسل 3، الذي عقد في الفترة من 12 إلى 14 آذار 2019، تعهّد المانحون فيه بتقديم 6.2 مليار يورو لعام 2019، و2.4 مليار يورو لعام 2020 وما بعده.

وفي بروكسل 4، قالت المفوضية الأوروبية، إن المشاركين في مؤتمر المانحين لمساعدة اللاجئين السوريين الذي نظّمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل، تعهدوا تقديم 6.9 مليارات يورو (7.7 مليارات دولار)، بينها 4.9 مليارات للعام 2020.

وفي مؤتمر بروكسل 5، الذي اشترك في رئاسته الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أيضا، تعهد المجتمع الدولي بـ 5.3 مليار يورو لعام 2021 وما بعده لسوريا والبلدان المجاورة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين.

ومن هذا المبلغ، وفر الاتحاد الأوروبي 3.7 مليار يورو، يشمل 1.12 مليار يورو من المفوضية الأوروبية و2.6 مليار يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ولا يزال الاتحاد الأوروبي ككل أكبر مانح، حيث أسهم بشكل جماعي بمبلغ 24.9 مليار يورو من المساعدات الإنسانية، والمساعدة في مجال الاستقرار والصمود منذ بداية الأزمة في عام 2011 لمعالجة تداعياتها.

وخلال مؤتمر بروكسل 6، تعهّد المجتمع الدولي بتقديم قرابة 6.4 مليار يورو لعام 2022 وما بعده.

ومن هذا المبلغ، تعهّد الاتحاد الأوروبي بتقديم أكثر من 4.8 مليار يورو، مع أكثر من 3.1 مليار يورو من المفوضية الأوروبية و1.7 مليار يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وهدف مؤتمر بروكسل منذ عام 2017، إعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي المستمر للشعب السوري المتضرّر من الصراع الدائر ولجهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص من أجل التوصّل إلى حلّ سياسي تفاوضي، بما ينسجم وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

ويساعد المؤتمر أيضًا على حشد الدعم المالي الذي تشتدّ الحاجة إليه لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات المُضيفة في بلدان الجوار، وإبقاء سوريا على رأس جدول أعمال المجتمع الدولي، ومتابعة حوار شامل مع المجتمع المدني وتعميقه.

مؤتمر لإدامة الدعم

الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل بوينو، قال في تصريحات لـ "المملكة"، إن الهدف الرئيسي من المؤتمر إبقاء سوريا على رأس جدول الأعمال الدولي وضمان استمرار الاهتمام والدعم لسوريا على الصعيد الدولي.

وأشار إلى أن "مؤتمرات بروكسل أصبحت على مر السنين فرصة لإعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي للشعب السوري في إطار العملية السياسية التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة وبموجب القرارات الأممية ذات الصلة".

وبين بوينو أن المؤتمر أيضا يمثل "فرصة لحشد الدعم المالي" لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتعزيز صمود الشعب السوري والمجتمعات المضيفة في المنطقة، إضافة إلى أنه منصة لمشاركة ممثل عن المجتمع المدني السوري من خلال ما يسمى بـ "يوم الحوار" في الاجتماع الوزاري.

وأكد مجددا على أن "الصراع بعيد عن الحل، والوضع في سوريا والمنطقة لا يزال حرجا".

وقال بوينو إن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، كانوا منذ بداية الأزمة في عام 2011، "أكبر المانحين" للعمل الإنساني والمرونة من أجل الشعب السوري، موضحا أن الاتحاد قدّم أكثر من 30.1 مليار يورو لتمويل مشاريع في كل المناطق السورية "بغض النظر عمن الذي يسيطر عليها"، إضافة إلى دول مجاورة لسوريا.

وبين أنه في عام 2022، "رغم التحديات المرتبطة" بالحرب على أوكرانيا، أسفر مؤتمر بروكسل السادس عن تعهدات بمبلغ إجمالي قدره 8.8 مليار يورو.

خطط استجابة أردنية

وأطلق الأردن منذ العام 2015، خطة استجابة سنوية للاستجابة للأزمة السورية، تتألف من 3 مكونات رئيسية، هي دعم المجتمعات المستضيفة، وبناء القدرات المؤسسية، ودعم اللاجئين.

ويستضيف الأردن قرابة 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم 660.022 ألف لاجئ مسجلا لدى المفوضية حتى 31 أيار 2023.

ويعيش 524.475 ألف لاجئ سوري في المناطق الحضرية في الأردن، فيما يعيش 135.547 ألف لاجئ آخرين في مخيمات المخصصة للاجئين السوريين، وفق إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اطلعت عليها "المملكة".

والتزم مانحون والمجتمع الدولي بتمويل 48.82% من خطط الاستجابة السنوية منذ إطلاقها ولنهاية العام الماضي 2022، حيث بلغت حجم تمويل الخطط قرابة 9.829 مليار دولار.

ووفق بيانات جمعتها "المملكة" من منصة الخطة التي تديرها وزارة التخطيط والتعاون الدولي، فإن حجم متطلبات الخطط الثمانية التي تحمل جانبين إنساني وتنموي، قرابة 20.1 مليار دولار، فيما بلغ عجز تمويل الخطط السنوية 10.3 مليار دولار، وبنسبة وصلت 51.18%.

وتشمل مكونات خطط الاستجابة الأردنية للأزمة السورية "مشاريع وبرامج تنموية في قطاعات التعليم والطاقة والبيئة والصحة والعدل والسكن والمياه والنقل والحماية الاجتماعية وسبل العيش الكريم، وبرامج للاستجابة من فيروس كورونا".