أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، اليوم ، أن الأحد الماضي شهد وصول أكثر من 600 مهاجر غير شرعي عبروا القنال الإنجليزي قادمين من الجانب الفرنسي، فيما يعد أكبر عدد يتم تسجيله في يوم واحد منذ بداية العام الجاري.

وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن 616 مهاجرا عبروا القنال الإنجليزي في 12 قاربا صغيرا، ليتجاوز هذا العدد الرقم الأكبر المسجل قبل ذلك في الثاني والعشرين من أبريل الماضي، والذي عبر فيه 497 مهاجرا، مضيفة أن إجمالي عدد المهاجرين الذين وصلوا حتى الآن منذ مطلع العام الجاري بلغ أكثر من 8 آلاف شخص، وهو رقم يقل بنحو ألفين عن العدد المسجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وكان ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني قد أكد في تصريحات الأسبوع الماضي أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى الشواطئ البريطانية عبر /القنال الإنجليزي/ انخفضت بنسبة 20 في المائة عن العام الماضي، مؤكدا أن خطة الحكومة للحد من تدفق المهاجرين القادمين عبر القوارب الصغيرة "بدأت تؤتي ثمارها".

وتقول الحكومة: إن اتفاقية التعاون الأمني بين بريطانيا وفرنسا ساهمت في وقف 33 ألف عملية عبور غير قانونية عبر القنال الإنجليزي خلال العام الماضي، وتدفع بريطانيا نحو 63 مليون جنيه إسترليني لشراء كاميرات مراقبة، وتسيير دوريات من خفر السواحل، وإقامة مراكز احتجاز في الموانئ الفرنسية لمنع عمليات العبور نحو الشواطئ البريطانية.

وتسعى حكومة سوناك إلى وضع حد لتدفق المهاجرين إلى الشواطئ البريطانية، بعدما وصل أكثر من 47 ألف مهاجر غير شرعي العام الماضي إلى الشواطئ البريطانية، حيث وضعت خطة تشمل إنشاء قيادة عملياتية جديدة وموحدة لمراقبة قوارب المهاجرين الصغيرة، ومنع اقترابها من معابر /القنال الإنجليزي/، وتوفير موارد إضافية لزيادة عدد المداهمات التي يقوم بها ضباط الهجرة، وترحيل أي مهاجر يدخل الأراضي البريطانية بشكل غير قانوني، إما إلى بلده الأصلي أو إلى رواندا، التي وقعت معها بريطانيا اتفاقية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين إليها.