شارك اتحاد رجال الأعمال العرب ممثلاً برئيسه حمدي الطباع، في أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، المنعقدة بالرياض برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ونظم المؤتمر وزارة الاستثمار السعودية بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية واتحاد الغرف العربية، تحت شعار "التعاون من أجل الرخاء".
وبحسب بيان للاتحاد اليوم الاثنين؛ أكد الطباع خلال مشاركته كمتحدث رئيسي في أعمال المؤتمر، أن الاتحاد كأحد مؤسسات العمل العربي المشترك، حريص على مشاركته الفاعلة والتنظيم في أعمال المؤتمر في مختلف دوراته، وذلك للدور المهم للمؤتمر في تعزيز العلاقات العربية الصينية وترسيخها وبما يعزز آفاق التعاون المشترك.
وبين أن الصين تهدف إلى تعزيز التجارة مع الدول العربية وتطوير العلاقات التجارية بينهما باستمرار كما تسعى الدول العربية كذلك إلى جذب المزيد من الاستثمارات الصينية في مختلف المجالات الاقتصادية، وتوفير البيئة الاستثمارية الملائمة للشركات الصينية.
ولفت إلى أن التجارة الخارجية بين الدول العربية والصين تحظى بأهمية كبيرة من كلا الجانبين خاصة وأن الصين تعد من أهم الشركاء التجاريين للدول العربية، مشيراً الى نمو الصادرات العربية الى الصين بمعدل 24.2بالمئة، لتبلغ 145 مليار دولار مشكلةً ما نسبته 14 بالمئة من إجمالي الصادرات العربية بينما نمت الواردات العربية من الصين 6.2 بالمئة خلال عام2021 لتبلغ 131 مليار دولار مشكلةً ما نسبته 5.3 بالمئة، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 276 مليار دولار.
وأكد الطباع أهمية مبادرة "الحزام والطريق" وانعكاساتها الإيجابية على العلاقات العربية الصينية والتي جرى إطلاقها خلال عام 2013 فقد كان للمبادرة تأثيرات إيجابية على العلاقات العربية الصينية، ونتج عنها تحسن في حجم التجارة والاستثمارات بين الصين والدول العربية المشاركة في المبادرة، الى جانب تعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وقال الطباع:"لا يمكن إنكار الآفاق المستقبلية للقمة العربية الصينية والتي تعد من الأحداث الرئيسية التي جمعت بين الدول العربية والصين خلال عام 2022 ومن المتوقع أن تساهم في تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والتنمية المستدامة".
وأعرب عن تطلعات مجتمع الأعمال العربي بأن يساهم المؤتمر في المضي قدماً لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي والصيني ورفع مستوى التعاون الى آفاق جديدة من خلال تطوير وتحديث آليات التعاون المشتركة، وإيجاد الحلول للمعيقات التي تواجه القطاع الخاص العربي والصيني والذي يشكل الرافعة الأولى لتعزيز مستوى التعاون الثنائي.
وأشار إلى أهمية التعاون العربي الصيني في مجالات نقل المعرفة والتدريب المهني والتعاون على المستوى التعليمي خاصة التعليم المهني وانعكاساته الإيجابية على القطاعات الاقتصادية، لافتاً الى أن التعليم والتدريب المهني يلعبان دورا مهما في تعزيز العلاقات العربية الصينية على عدة مستويات فيساهم التعاون في مجال التعليم والتدريب المهني في تعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين الجانبين فينتج عنه بناء جسور التفاهم والتعاون بين الجانبين.
وقال الأمين العام المساعد للاتحاد، طارق حجازي إن أهمية الصين تنبع من كونها شريك استثماري وتجاري أساسي للوطن العربي مبيناً أن حجم استثماراتها في الدول العربية ارتفعت 9 بالمئة بقيمة 17 مليار دولار خلال 2021 فكان حجم الاستثمار الكلي 196.9 مليار دولار بنهاية 2020، حيث تعتبر السعودية من أكثر الدول استقطاباً للاستثمارات الصينية التي استقطبت خلال الفترة 2005-2021 بما يقارب 43.5 مليار دولار.
وأشار حجازي الى اقتراح الاتحاد تأسيس صندوق استثماري مشترك يدعم تمويل المشاريع المشتركة والقائمة في الوطن العربي، بهدف تعزيز آفاق التعاون بين الصين والوطن العربي في مجالات تمويل فرص الاستثمار، والتوجه نحو توقيع بروتوكولات تعاون في هذا الشأن مع الجهات ذات العلاقة.
وبين أنه جرى توقيع اتفاقيات استثمار مشتركة خلال انعقاد مؤتمر الأعمال العربي الصيني تتجاوز 10 مليار دولار تشمل على ما يقارب 30 اتفاقية وصفقة في عدد من القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا، ومصادر الطاقة المتجددة، والزراعة، والعقارات، والمعادن، وسلاسل التوريد، والسياحة، والرعاية الصحية. كما وشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات بين القطاعين العام والخاص بما يقارب 5.6 مليار دولار.