تؤرق مشكلة تساقط الشعر، الكثير من النساء والرجال في العالم، حيث يرغب هؤلاء في الحصول على شعر صحي وقوي، إلا أنهم يجدون أنفسهم أمام حقيقة مؤسفة ألا وهي التساقط المستمر لشعرهم.
ويرتبط تساقط الشعر بعوامل عدة، منها التوتر والإرهاق والمشاكل الصحية والتقدم في السن والوراثة، ولكن ما لا يدركه البعض، أن النظام الغذائي ومدى غناه بالفيتامينات والمغذّيات يعتبر من بين العوامل الرئيسية التي تؤثر على صحة الشعر، حيث يعمل الغذاء المناسب على تزويد الشعر بالعناصر الغذائية التي يحتاجها للبقاء قوياً.
على ماذا تعتمد البصيلة في بناء شعرتها؟
ويقول وليد الصالحي وهو أستاذ مساعد واستشاري أمراض الجلد والشعر والتجميل، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن البصيلة تعتمد في بناء شعرتها على عدة عناصر تغذوية، تصل لها من خلال الدورة الدموية المحيطة بها، وأهم هذه العناصر هي البروتينات والفيتامينات، لافتاً إلى أن أي نظام غذائي يفتقر للفيتامينات أو المعادن الأساسية لتصنيع الشعر يكون سبباً بتساقطه، حيث أن أهم الفيتامينات المسؤولة عن جودة تصنيع الشعر هي: الحديد، الزنك، فيتامين د ، فيتامين بي 12، في حين أن نقص البروتينات من الجسم، يتسبب ببهتان لون الشعر وضعف تكونه وأحياناً تساقطه.
عوامل غذائية تقف وراء تساقط الشعر
وبحسب الصالحي وهو تخصص دقيق أمراض الشعر من الولايات المتحدة، فإن العوامل الغذائية مثل نقص الحديد، ونقص البروتين الحاد، وعمليات التكميم والحمية القاسية، تعد من ضمن أبرز الأسباب التي تقف وراء تساقط الشعر، وذلك إلى جانب الوراثة وأمراض الفروة المناعية، مثل الثعلبة، وأمراض الفروة الالتهابية مثل صدفية الفروة، والمشاكل الهرمونية والعمليات الجراحية الطويلة والبنج العام، إضافة إلى الدور السلبي الذي تلعبه عملية التعرّض للشمس لوقت طويل، حيث تتسبب الأشعة فوق بنفسجية، بذوبان بروتين الشعر (الكيراتين)، وبالتالي تؤثر سلباً عليه بزيادة هشاشته وسهولة انكساره، كما تتسبب الأشعة فوق بنفسجية في تغير لون الشعر وبهتانه، خصوصاً إذا كان ذا لون فاتح، داعياً إلى استخدام أغطية الرأس بأشكالها، ومنتجات الشعر التي تحتوي على حماية من الأشعة فوق بنفسجية، وذلك أثناء التعرض الطويل للشمس.